برعاية مصرية، بدأت الفصائل الفلسطينية أمس الاثنين، اجتماعات الحوار الوطنى بالقاهرة، وذلك بمشاركة 14 فصيلًا على رأسهم حركتا فتح وحماس، إضافة الى قوى وطنية وشخصيات مستقلة حيث قدمت جميع الفصائل شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعم ورعاية مصر للقضية الفلسطينية، مثمنين جهود مصر وتضحياتها المستمرة لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطينى مؤكدين حرصهم على تحقيق الوحدة الفلسطينية والشراكة الوطنية. تم خلال الاجتماعات مناقشة القضايا المتعلقة بإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطينى وإجراءات عقد الانتخابات العامة الفلسطينية. من المقرر أن تستمر اجتماعات الفصائل الفلسطينية بمصر حتى اليوم الثلاثاء، والتى تجرى فى أجواء إيجابية وعزم وتصميم على الخروج بنتائج تحقيق طموح الشعب الفلسطينى. وبدأت، جلسات الحوار الوطنى الفلسطينى فى القاهرة، والتى ستشمل جميع الفصائل الفلسطينية.. وقد أشارت مصادر فلسطينية إلى مشاركة 14 فصيلًا فلسطينيًا فى الحوار الوطنى، هم من سبق لهم التوقيع على اتفاق المصالحة فى القاهرة عام 2011. ومن المقرر أن تتناول المباحثات مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التى تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية. وتسعى جلسات الحوار فى القاهرة، لتذليل آخر العقبات أمام إجراء الانتخابات الأولى فى فلسطين، منذ 15 عامًا. وتسبب الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس، الناجم عن سيطرة الأخيرة بقوة السلاح على قطاع غزة عام 2007، بشلل المجلس التشريعى، وعدم حصول انتخابات أخرى. وأدى الانقسام السياسى بين الطرفين إلى وضع الأراضى الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين وبدون برلمان.. فالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحكم فى الضفة الغربيةالمحتلة حيث يعيش نحو 2.8 مليون نسمة، بينما تدير حماس قطاع غزة الذى يضم نحو مليونى نسمة. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قد وقع فى منتصف الشهر الماضى مرسومًا لإجراء انتخابات، تشريعية يوم 22 مايو، ورئاسية فى 31 يوليو، على أن يتم استكمال تشكيل المجلس الوطنى يوم 31 أغسطس من هذا العام.. فى خطوة اعتبرها محللون وسيلة للفلسطينيين لاكتساب الشرعية، خاصة أنها جاءت قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكى جو بايدن. وقد يتيح هذا التوافق الفلسطينى استئناف المحادثات مع الولاياتالمتحدة بعد قطيعة فى 2017 على إثر اعتراف الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإعلانه لاحقًا خطة للسلام بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى نصت على ضم الدولة العبرية لأجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة. وستكون هذه أول انتخابات تشريعية منذ العام 2006، وكذلك أول انتخابات رئاسية منذ 2005. وينظر المراقبون إلى هذا الحوار باعتباره الخطوة الأخيرة قبل إجراء الانتخابات.