بعد التحرك داخل جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم السياسي واختيارهم للوزارات الذين يستطيعون تحمل مسئوليتها داخل الحكومة خلال الفترة المقبلة وذلك بتشكيل لجان داخل الجماعة لدراسة مشاكل عدد من الوزارات وكيفية حلها، أكد د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب لن يتردد أو يتقاعس عن تشكيل حكومة جديدة، في حال سحب الثقة من حكومة الجنزوري أو إقالتها بينما قال صبحي صالح القيادي الإخواني ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب انه وفقا للاعلان الدستور انه في حالة سحب الثقة من الحكومة فالمجلس العسكري وحده الحق في تشكيل حكومة جديدة وليس البرلمان. وتابع صالح انه في حالة ترك المهمة للإخوان أو البرلمان ستكون الحكومة من كل التيارات ويمكن ان تكون حكومة تكنوقراطية مضيفا أن الأهم هو مصلحة مصر لافتًا إلي أن ذلك مسئولية كبيرة ولن يقوم بها حزب بمفرده، ولكن لا بد من اختيار كفاءات بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، لأن المرحلة خطيرة وتحتاج لحكومة قوية قادرة علي قيادة هذه المرحلة والوصول بمصر لبر الأمان موكدا ان الإخوان لم يطرحوا هذا الموضوع للمناقشة حتي الآن ولن يصروا ان يكون رئيس الحكومة منهم. كان قيادي داخل جماعة الإخوان قد كشف ل«روزاليوسف» ان الجماعة تجهز للمشاركة في 5 وزارات هي التعليم و»الصناعة والطاقة» والزراعة والحكم المحلي ومجلسي الشعب والشوري موضحا انه حاليا يتم الاتفاق بين الجماعة والحزب علي أسماء الوزراء. وفي سياق آخر قال د.رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان إنه عقب ثورة يناير انقسم العالم داخلياً وخارجياً إلي قسمين أولهما بارك الثورة وآخر هاله ماحققت من انجاز فاندفع في غير هوادة أو إدراك محاولاً أن ينال من المصريين ومن ثورتهم، فاختلق المشاكل وأثار النعرات والمطالبات الفئوية والطائفية وذلك بمساندة من بقايا النظام الفاسد من المنتفعين والبلطجية.. الذين كانوا في حماية هذا النظام الفاسد. وكان لابد أن تحدث بعض المفارقات وبعض الاختلافات وكلما عبرت فوق سد من تلك المعوقات جددوا لك فتنة أخري وعقبة مختلفة . وطالب بيومي في رسالة وجهها امس الي الشعب المصري أن ينصرف جميعه إلي البناء وإلي تجديد ماهدم وانهار. وتابع علي الشعب ان يفرز الاخطبوط الإجرامي الذي تكون من فلول النظام السابق مع البلطجية الذين كان يستخدمهم في تنفيذ خططه ومؤامراته والمدعومين بالمخطط الأمريكي الصهيوني الذي تعاهد مع الخائن مبارك»علي حد وصفه» واستعمله طوال حكمه ليفرض سطوته وهيمنته علي مقدرات الشعب. وتساءل البيومي عن الملايين من الدولارات التي تنهال علي بعض من وصفهم بالمأجورين في مصر تحت ستار دعم الديمقراطية ودعم بعض المؤسسات المشبوهة. واتهم بعض وسائل الاعلام بالمأجورة وانها تعمل لحساب شرذمة من بقايا النظام السابق، والذين لا هم له إلا إثارة الفتن وإشعال حرائق الخلاف والافتراء وبث السموم طوال اليوم دونما هوادة بأساليب تتنافي مع كل القيم والأعراف.