تجدوه.. جملة جميلة نستقبل بها 2021.. فما أجمل التمسك بأهداب الأمل وحسن الظن بالله واليقين الدائم بأنه بعد العسر يسر. ظللت عام 2020 الكثير من الغيوم التى طافت وتسللت إلى قلوبنا.. بعد أن غيرت أزمة كورونا نمط حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين. أفراحنا أحزاننا خططنا أصبحت إلى حد ما مقيدة ومحسوبة.. أشخاص تأثروا بالأزمة إلى الحد الذى جعلهم يظهرون أسوأ ما فيهم من مشاعر سلبية.. وسلوكيات عدائية وعدم مراعاة لإحساس وحقوق الغير.. وخسروا الكثير من العلاقات الإنسانية.. وأشخاص أعادوا تقييم حياتهم وراجعوا أنفسهم وسلكوا المسلك الإيجابى فى التعامل مع الظروف واحتفظوا بعلاقتهم مع الآخرين. والفرق بين هذين النموذجين هو القدرة على الثبات الانفعالى وضبط النفس.. والقدرة على مواجهة المخاوف والتصدى لها من خلال الإيمان والتفاؤل والتمسك بالأمل واليقين بمشيئة الله. ونحن نستعد لاستقبال عام جديد لا بد من وقفة حقيقية مع النفس.. فى حاجة إلى ترتيب أوراقنا وأولوياتنا فى الحياة.. فى حاجة إلى إيقاظ ضمائرنا وإعادة الروح وإنعاش العلاقات الإنسانية التى قد انقطعت أواصرها.. أو شابتها توترات خلال العام الذى أوشك على الانتهاء. لا بد من أن نطرح اليأس جانبا ونقهر إحساس الخوف من المجهول.. ربما لا نملك أحيانا أن نوقف الحزن أو نزيف القلب ولكن نستطيع ألا نتخلى عن التفاؤل.. فلا معنى للحياة دون أمل. اليأس يدمر كل طاقة إيجابية ويحول بيننا وبين أسباب الحياة.. والتفاؤل يفتح أمامنا طاقات من الفرح والنجاح والحب والسعادة. والفشل مرحلة لن تدوم فهو ليس إلا مجرد عثرة تعركلت بها وأوقعتك.. فانفض عنك الغبار وانهض من جديد.. الحياة أقصر من أن نقضيها فى حزن على مافات وخوف على ما هو أت.. ابدأ من جديد فى صبر وجلد وواجه الظروف بشجاعة دون خوف أو سلبية.. وإذا ظلمت فلاتظلم واملأ قلبك بالرحمة والتسامح والود والمحبة.. ودع الكلمات الحلوة تنسال على لسانك واكظم غضبك.. ولا ترجئ أبدا إصلاح ما أفسدته.. ولا تكف ابدأ عن الكد والمثابرة والسعى إلى النجاح. الحياة دائمًا تفاجئنا وإذا ذوقنا مرارتها فى بعض الأحيان.. إلا أنها دائمًا تأتى بما يفوق توقعاتنا من حلاوة الأيام.. دعوا الإخفاقات تمضى مع 2020.. وتلمسوا بداية جديدة مشرقة فى 2021.. وتفاءلوا بالخير تجدوه.