كتب - أسماء نصار وغادة طلعت وعمرو عاشور وأحمد فتحي سيطرت أجواء ثورة 25 يناير علي أول يوم لانعقاد جلسات برلمان الثورة حيث أحاط بشارع مجلس الشعب العديد من النشطاء والحركات والائتلافات الثورية والشبابية والنقابية وامهات الشهداء وسائقي النقل وانضم الي هذا الخليط الفنانون الذين نظموا مسيرة «حرية الإبداع». ورفع النشطاء لافتات وهتفوا بمطالب يرون انها شرعية لأنها من مطالب ثورة 25 يناير ودخل هؤلاء علي خط المواجهة مع أنصار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الذين احاطوا بشارع مجلس الشعب وحدثت بينهم مناوشات لفظية تصاعدت وتيرتها الي ان تدخل العقلاء لمحاولة الفصل بين الطرفين حتي لا تصل لحد الاشتباك بالأيدي فاستقل كل منهم بهتافاته ولكن ظلت المناوشات اللفظية مستمرة. شاركت في المسيرات عدة ائتلافات سياسية وبعض النشطاء السياسيين منها حركة 6 ابريل بجناحيها وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة وشباب من اجل التغيير و«كلنا مينا دانيال» و«الجبهة الحرة للتغيير السلمي» وحركة الاشتراكيين الثوريين وحركة اطباء بلا حقوق كل هؤلاء تحركوا في شارع القصر العيني باتجاه مجلس الشعب وهم يرددون هتافات مختلفة. وردد المشاركون في المسيرة الأولي التي تحركت في شارع القصر العيني هتافات «عايزين حكومة جديدة.. بقينا علي الحديدة» «عايزين حكومة حرة.. العيشة بقت مرة» ورددت المسيرات الثورية هتافات: «ثورة شعب ثورة شعب.. تسليم السلطة لمجلس شعب»، و«ياللي قاعدين تحت القبة.. إحنا السلطة إحنا السلطة» و«مطالبنا هي هي.. عايزينها دولة مدنية» ليرد عليهم أعضاء حزب الحرية والعدالة « الشعب قال كلمته» فيعاود النشطاء الهتاف «اقتل واحد اقتل ميه ... مش هاتنسينا القضية» فيرد أنصار الحرية والعدالة « الشعب اختار البرلمان «وتزداد الامور اشتعالا بترديد النشطاء « ياللي نجحت في الانتخابات.. يالا هات حق اللي مات» وهنا يردد انصار الحرية والعدالة نشيد «بلادي اسلمي وانعمي.. سأرويكي حين الظما من دمي.. ورب العقيدة لن تهزمي.. لمن اكمل الدين للمسلمين» فيرد النشطاء «حرية.. حرية ..» «باعوا القضية.. باعوا القضية» «مسرحية مسرحية.. المحاكمة مسرحية.. والعصابة هي هي» «عايزين بلدنا مدنية.. مش عايزينها إخوانية» «مفهوم الحرية قالوه.. اللي بيهتف يضربوه» «اللي باعك في الميدان.. حكم العسكر والإخوان» «سامع أم شهيد بتنادي.. حكم العسكر قتلوا ولادي» بالإضافة إلي العديد من الهتافات المعادية للمشير ولمبارك مثل: «شالوا حسني وجابوا حسين.. جاتهم نيلة هما الاتنين» «فريد الديب بيهيس.. بيقول مبارك ريس»، فيما رددت مسيرة الفنانين: شدي حيلك يابلد .. الحرية بتتولد». من جهته قال حسام الحملاوي – عضو حركة الاشتراكيين الثوريين إن مطالب حركته هي الإسراع في تسليم السلطة من خلال تسليمها إلي رئيس مجلس الشعب بالاضافة الي تطبيق الحد الأدني للأجور وأن يكون الحد الاقصي 18 ضعفا كما كانت من مطالبهم ايضا اعادة تدوير المصانع التي تم بيعها في العهد البائد من خلال الخصخصة وكان رئيس الوزراء الحالي طرفاً في عدد منها، وتأكيد حق النقابات المستقلة للعمال وحل اتحاد العمال لأن أغلب أعضائه من الفلول. واعتبر إسلام عزت من شباب حركة من أجل الحرية والعدالة أن الحركة شاركت في المسيرة مطالبة بتعجيل إجراء الانتخابات الرئاسية لتجري في أول فبراير علي أن تسلم السلطة الآن إلي رئيس مجلس الشعب ليتولي الرئيس القادم المسئولية في بداية شهر إبريل. وقامت الحركات المشاركة في المسيرات المتنوعة بتوزيع المنشورات التي تشرح أهدافها ومنها جبهة الإبداع المصري التي تضم الفنانين والمثقفين المصريين منهم المخرج خالد يوسف وحسين فهمي وليلي علوي والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق والممثلة داليا البحيري وفتحي عبدالوهاب ومحمود قابيل وحمدي الوزير وحنان مطاوع والمخرج مجدي أحمد علي والمنتج محمد العدل والموسيقار هاني مهنا. وعلي صعيد آخر حصل الدكتور سعد الكتاتني علي 399 صوتا من إجمالي 496 صوتا صحيحا لأعضاء مجلس الشعب، بينما حصل عصام سلطان 87 صوتا ويوسف البدري علي 10 أصوات، وصافح عصام سلطان الدكتور الكتاتني قبل أن يتسلم رئاسة جلسة البرلمان. وكان النائب مجدي عليوة قد تنازل عن ترشحه لرئاسة البرلمان في بداية إجراء الانتخاب لصالح عصام سلطان، وانهي الجلسة السقا وسلمها للكتاتني بقصيدة لأم الشهيد، أما الكتاتني فبدأ رئاسته لجلسة برلمان الثورة الأولي بكلمة «سنقتص للشهداء ونعيد بناء مصر الجديدة». ورصدت روزاليوسف تعليق صورة الكتاتني داخل مجلس الشعب قبل انتخابه رئيساً. اقرأ ص شئون سياسية