أكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة في رسالة له أمس علي صفحته الرسمية علي موقع «فيس بوك» أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري صدق علي منح ميدالية 25 يناير لكل من شهداء ومصابي الثورة وتعيين جميع مصابي الثورة في وظائف حكومية عرفانا وتقديرا لما قدموه لمصرهم الحبيبة، ومنح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة والعفو عن 1955 محبوسا بأحكام جرائم جنائية المحكوم بها من المحاكم العسكرية وبذلك يتبقي 1443 فرداً آخرين. وأشار المجلس العسكري في رسالته إلي أن تكريم شهداء ومصابي الثورة مهما بلغ فلن يرقي الي ما قدموه لبلادهم، فهم جادوا بدمائهم، وضحوا بأجزاء من أجسادهم، بل وهبوا أعينهم فداء لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية، ولهم جميعا نقدم ميدالية 25 يناير. ونصت الرسالة التي حملت رقم «1»: نحتفل جميعا خلال أيام بمرور عام علي قيام ثورة 25 يناير المجيدة، التي فجرها شباب مصر المتقدم بالحماس والمفعم بالوطنية، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة الي نسيم الحرية وعبير الكرامة، وحماها جيش مصر الذي انحاز لاهدافها واحتضن طالبها وتعهد بتحقيقها. وأضاف: يقترب احتفالنا وقد اصبح هذا اليوم عيدا لثورة 25 يناير الذي يتذكر فيه هذا الجيل والاجيال القادمة بكل فخر وتضحيات شباب مصر الذين واجهوا القمع الوحشي بصدورهم ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة. وتابع البيان: نتذكر بكل اجلال شهداء الثورة الابرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون مدركين أن أي تكريم مهما بلغ لا يرقي أبدا الي ما قدموه لبلادهم، وكذلك مصابو الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم بل وهبوا أعينهم فداء لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية ولهم جمعيا نقدم ميدالية 25 يناير، ولابناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة باقدام واخلاص علي مدار العام، وبذلوا قصاري جهدهم وواصلوا الليل بالنهار، في سبيل حماية أمن بلادهم في هذه الفترة العصيبة، وضحوا بالارواح والدماء، من اجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة.. لهؤلاء الابطال البواسل نقدم لهم باسم شعب مصر العظيم، تحية التقدير والعرفان ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها علي صدورهم اعتزازا بهذه الثورة العظيمة، والتزاما باستكمال تحقيق أهدافها. واستكمل البيان: اننا في القوات المسلحة نؤكد أن عقولنا تتسع لكل الافكار والآراء، وأن قلوبنا تسع كل أبناء مصر ولابد لنا ان نعترف جميعا أن مسار أي مرحلة انتقالية، دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر والعقبات، في ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه، وهو أمر لابد أن نضعه في الاعتبار عند اصدار الحكم أو التقييم. وتعهد البيان بأن يظل الجيش المصري أمينا علي أهداف الثورة، وأن تظل والقوات المسلحة درع الوطن وسيفه، تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس.