أكد سعد هجرس الكاتب الصحفي ومدير تحرير جريدة العالم اليوم أن انسحاب البرادعي من معركة الانتخابات الرئاسية هو زلزال سياسي وليس مجرد انسحاب وسيكون له تأثير قوي علي جميع المرشحين الآخرين علي نفس المنصب بل سيصل التأثير علي المجلس العسكري وكذلك جميع القيادات الفائزة بالبرلمان وهذا ما يضع العملية السياسية في مجموعة من الضغوط. وأوضح هجرس أن انسحاب البرادعي يمكن أن يطلق عليه انسحابا مسببا واحتجاجيا علي العشوائية وسوء الإدارة السياسية لأنه كان يطالب بأن تجري الانتخابات في إطار دستور محدد ويضمن جميع الحقوق لجميع الاتجاهات السياسية. ولفت هجرس إلي أن هذا القرار لايعتبر استقالة من السياسة أو الابتعاد عن الساحة السياسية بل إنه توعد بالتعاقد مع شباب الثورة وهذا ما يشدد علي كسر حاجز الخوف عند الشعب فيما يضع جميع المرشحين للرئاسة في موقف محرج. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد أبوحامد النائب البرلماني نائب رئيس حزب المصريين الأحرار أن هذا القرار يعد خسارة كبيرة للساحة السياسية وذلك لتعرضه لعدد من الضغوط لعدم تواصله بشكل مستمر مع الشارع بسبب الأحداث التي تتعرض لها مصر باستمرار مشيرا إلي أنه كان يتمني أن لا ينسحب من المعركة الرئاسية ولكن يأمل أن يتغير هذا القرار بمجرد تغيير الظروف المحيطة بمصر. وأشار أبوحامد إلي أنه حتي الآن لم يقرر حزب المصريين الأحرار من سيدعم خاصة بعد قرار انسحاب البرادعي والذي كان يعد أقوي المنافسين لهذا المنصب. ومن جانبه قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إن الدكتور محمد البرادعي قيمة وطنية محترمة ولا يستطيع أحد انكار الدور الذي لعبه في معركة تغيير نظام مبارك، حيث كان عامل إضافة وزخم لمعركة التغيير. وأضاف حمدين: نتفق أو نختلف مع البرادعي في بعض القضايا لكن في النهاية هو محل احترام وتقدير وبانسحابه من معركة انتخابات الرئاسة نخسر مرشحا محترما لكننا سنكسبه في خدمة مصر ومستقبلها وصناعة نهضتها مستطردا: واتفق معه في الرهان علي شباب مصر في صنع المستقبل.