طالب البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية جميع المصريين بكل طوائفهم واتجاهاتهم الدينية والسياسية بالتكاتف والوحدة من أجل المصلحة العامة للبلد، وقال في تصريحات ل«روزاليوسف» علينا كلنا فردا فردا أن نعمل سويا من أجل استقرار ورخاء بلادنا العزيزة مصر وأن نبتعد عن الصراعات التي من شأنها تقسيم الجسد المصري الواحد دون أن ندري.. وإياكم من الانقسام. وخلال استقباله الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء صباح أمس بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئته بعيد الميلاد المجيد قال البابا له: «مبروك علي توليك رئيس الحكومة وربنا يعينك في هذه الظروف الصعبة ونأمل أن تكون الاوضاع جيدة وأن ينال الكل العدل والمساواة والأمن والحياة الكريمة». ومن جانبه اطمأن الدكتور الجنزوري علي صحة البابا شنودة وقال له: «كل عام وقداستكم بخير.. أنت فعلا فخر لكل المصريين.. وكما انت تحب مصر فهي تحبك ايضا والمصريون جميعا يقدرونك ويحبونك ايضا، فيما قال في تصريحات خاصة لروزاليوسف «إن مثل هذه المناسبات من شأنها التواصل بين الاصدقاء والاحباء وكلنا كمصريين علينا أن نهنئ بعضنا البعض، مشيرا إلي أن اللقاء الذي جمعه مع البابا شنودة للتهنئة بالعيد فقط ولم نتحدث في أمور سياسية. في الوقت الذي شهدت فيه الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الاول ليلة عيد الميلاد المجيد حضور عدد من أعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة في مقدمتهم الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري وعدد من القيادات العسكرية الذين حرصوا علي تهنئة البابا شنودة بالعيد. وقد شهدت الكاتدرائية ايضا لأول مرة في تاريخها حضور ومشاركة جماعة الاخوان المسلمين في الاحتفال والتهنئة بعيد الميلاد حيث تقدم المرشد العام للجماعة محمد بديع ويصطحبه مجموعة من قيادات حزب الحرية والعدالة لتهنئة البابا خلال وقائع قداس العيد بالاضافة إلي حضور «آن باتريسون» السفيرة الامريكية بالقاهرة وبعض سفراء الدول الاجنبية والفنانين علي رأسهم الفنان عادل إمام. قال البابا شنودة في رسالته الميلادية: أشكركم جميعا علي مشاركتنا الاحتفال بعيد الميلاد ولأول مرة في تاريخ الكنيسة تحتضن جميع القيادات الاسلامية في مصر بجميع اتجاهاتها وايضا الجميع يتفقون معا ويقفون بأيد واحدة من أجل استقرار مصر، مشيرا إلي أن جموع الاقباط يعملون من أجل مصر ايضا. وفي مشهد مفاجئ لم يتوقعه البابا أثناء تقديم شكره للقوات العسكرية هتف عديد من الأقباط «يسقط.. يسقط حكم العسكر» الأمر الذي لم يؤثر علي البطريرك وسير القداس واستمر في حديثه دون أن ينصت لهم. وأضاف البابا بقوله: إن احتفالنا بعيد الميلاد جاء في وقت صعب ومصرنا بلادنا العزيزة إلي أين ستذهب؟ ولكن أقول لكم وأطمئنكم انها ستستمر نحو الطريق السليم والخير والسلام، مؤكدا أن الله يحب مصر ويحب المصريين ويرجو لهم سلاما.. لذلك إيماننا يتدخل الله في كل الامور المصرية ستنتهي بالخير والبركة.