أعد الملف - هند سلامة - غادة طلعت - سهير عبد الحميد - أية رفعت - نسرين علاء الدين - عمرو عاشور - محمد سعيد هاشم كيف سيكون مصير الفن في العام الجديد 2012 في ظل صعود التيار الإسلامي؟!... هذا السؤال طرحته «روزاليوسف» علي العديد من الفنانين.. هناك من أعرب عن مخاوفه.. والبعض الآخر دافع بشدة عن مستقبل الفن والوقوف ضد أي تيار يحاول أن يهدمه.. والبعض الثالث اعتبر هذا التخوف مبالغًا فيه.. فماذا قالوا بالضبط؟! المخرج يسري نصرالله قال: الصدام سيحدث بلا شك في ثلاثة اتجاهات هي الحريات السياسية.. السينما والفن.. الحرية الشخصية وأي انتقاص من الثلاثة التي ذكرتها فلن يكون لنا إلا إعلان التمرد وعدم قبولنا لأي رأي تجاه ذلك. أما د. سيد خطاب رئيس الرقابة فقال: اعتقد أن الفن في الفترة المقبلة سيكون متخبطًا إلي حد كبير حيث إن المبدع لن يكون مدركًا للقواعد الاجتماعية الجديدة التي يمكن أن يسير علي نهجها ولا تلقي اعتراضا من الإسلاميين.. غير أني اعتقد أن الإخوان خاصة لديهم ذكاء كبير يمكنهم من كسب المثقفين والفنانين في صفهم وهم لن يدخلوا في صدام مبكر..». وأضاف: «أعتقد أن المبدعين في الفترة المقبلة سيقوم بعضهم بعدم تقديم أعمال ترقبا واكتشافا للجمهور الجديد في ظل حكم جديد وعادات وتقاليد جديدة.. والبعض الآخر سيقوم بتنفيذ أعمال جريئة صادمة لقياس رد الفعل المبدئي لدي الجماهير والحكومة معًا.. بالإضافة إلي جانب ثالث سوف ينفذ بعض الأعمال التي تتسم بالالتزام قليلا بعادات المجتمع المصري والشرقي بشكل عام. ولكن المشكلة هنا في تقبل الفنانين والمبدعين للمبادئ التي سيفرضها عليهم المجتمع نفسه وليس الحكومة. المسرحيون: لكن ضياء شفيق ومحمد مصطفي اللذين يعملان معا في إخراج الأعمال المسرحية الاستعراضية والتي شهدت الفترة الماضية صعودًا كبيرًا من خلال أكثر من عمل مسرحي حتي أنهما حصلا علي جائزة أفضل مصممي استعراض بالمهرجان القومي للمسرح علي مدار ثلاث دورات متواصلة، مما دفعهما لتأسيس مؤسسة للرقص وإنتاج الأعمال الاستعراضية بعنوان مؤسسة تواصل، أبدي كل منهما حيرته وخوفه من الفترة القادمة حيث قال ضياء: «بصراحة أنا مش فاهم حاجة» بالتأكيد أشعر بخوف وقلق، لكن أعتقد أن الإخوان أذكي من فرض أي قيود خلال الفترة الحالية لأنهم سيسعون في البدايات «لتحبيب الناس فيهم» وليس لكرههم. أما محمد مصطفي فقال: اعتدنا دائمًا أننا نعمل دون التفكير في أي شيء فنحن نعمل حاليًا علي عرض جديد بعنوان «العطر» وهو عرض مسرحي استعراضي ضخم، لكن في كل الأحوال إذا كنت سأعلق علي خشيتنا من الإخوان فالمسألة في عدم فهم لغة الجسد وفن الحركة لا تخص الإخوان فقط بل هي ثقافة مجتمع في الأساس، لأن المجتمع ينظر إلينا علي أننا «راقصين» حتي أن أبناء مهنتنا قد لا يتفهمون ما نقوم به من عمل له علاقة بفن الحركة ولغة الجسد، فما بالك بالإخوان المسلمين بالطبع لا يمكن أن أطلب منهم تفهم عملي، والثقافة الراسخة لدي مجتمع كامل بهذا الشكل فكل ما يعرفونه عن الرقص هو «الكباريهات» لذلك لا أريد الهجوم أو الدفاع حاليًا، ولا أحب أن أفكر في الفترة القادمة لأنني سأعمل فقط وبلا خوف!! مني زكي: مصر مليئة بالعقول المتفتحة ولن أتراجع عن تقديم الفن الجيد أعربت الفنانة مني زكي علي عدم قلقها علي مصير الفن في مصر بعد صعود الإسلاميين وقالت مصر شهيرة بفنها الراقي المتحضر ونسعي جميعًا لتطويره وحمايته من الاستسهال والابتذال وزيادة التركيز في الأعمال الأكثر جودة مثلما تعود العالم كله من الفن المصري. وعن مضايقات الإسلاميين في الفترة المقبلة للفن وصناعه قالت لا أخشي تماما علي الفن المصري لأن مصر مليئة بالعقول المتفتحة التي تجيد تذوق الفن وتدرك أهميته ولهذا يوجد من يقدرون علي حمايته ومع هذا لا نريد أن نبالغ في الخوف من أي تيار لأن البلد ملكنا جميعا ولن نسمح لأحد أن يحتكرها، واستطيع أن أقول إنني لن استسلم في الدفاع عن الفن الجيد ولن اتراجع عن تقديم الجيد لأن الفن هو عشقي الأول كما أن عشقي لبلدي سوف يدفعني للاستمرار فيها وعدم مغادرتها مهما كانت الضغوط. وحتي إذا تعرضنا لضغوط أو قيود جراء التشدد سوف نتصدي لها بالشكل المناسب لأن الإبداع هو الذي سوف ينتصر لأن ثورتنا تدعو للحرية والرقي والإبداع. سيد خطاب: الإخوان قادرون علي كسب المثقفين والفنانين أما د. سيد خطاب رئيس الرقابة فقال: اعتقد أن الفن في الفترة المقبلة سيكون متخبطًا إلي حد كبير حيث إن المبدع لن يكون مدركًا للقواعد الاجتماعية الجديدة التي يمكن أن يسير علي نهجها ولا تلقي اعتراضا من الإسلاميين.. غير أني اعتقد أن الإخوان خاصة لديهم ذكاء كبير يمكنهم من كسب المثقفين والفنانين في صفهم وهم لن يدخلوا في صدام مبكر..». وأضاف: «أعتقد أن المبدعين في الفترة المقبلة سيقوم بعضهم بعدم تقديم أعمال ترقبا واكتشافا للجمهور الجديد في ظل حكم جديد وعادات وتقاليد جديدة.. والبعض الآخر سيقوم بتنفيذ أعمال جريئة صادمة لقياس رد الفعل المبدئي لدي الجماهير والحكومة معًا.. بالإضافة إلي جانب ثالث سوف ينفذ بعض الأعمال التي تتسم بالالتزام قليلا بعادات المجتمع المصري والشرقي بشكل عام. ولكن المشكلة هنا في تقبل الفنانين والمبدعين للمبادئ التي سيفرضها عليهم المجتمع نفسه وليس الحكومة. إيناس الدغيدي: سأقف في وجه التيار الديني حتي لو دفعت حياتي ثمنا لذلك المخرجة إيناس الدغيدي أكدت أنها لا تتصور أن مصر ستصبح دولة دينية في ظل أن مصر نموذج له خصوصية والشعب المصري متدين منذ أن خلقه الله لذلك ومهما حدث من صعود لهذه التيارات فإن أفكارها ومبادئها لن تتغير وأنها لن تغير من نفسها حتي تركب الموجة وتحظي برضاء هذه التيارات وفي نفس الوقت هي لا تحترم الأشخاص الذين يغيرون من مواقفهم حتي يرضوا تيارًا معينا حتي تمر هذه المرحلة لأن هذه التيارات إذا نشرت فكرها سيكون من الصعب عودتها مرة أخري لنقطة البداية وقالت: أنا ثابتة علي موقفي ولن أغيره وسأقف في وجه هذه التيارات حتي لو دفعت حياتي ثمنًا لأفكاري. أمل رزق: الخائفون يجعلونني أشعر أن الفن «كباريه» بينما تري أمل رزق أن مستقبل الفن في الفترة المقبلة سيئ ليس بسبب تولي الإسلاميين الحكم ولكن بسبب الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمر به شركات الإنتاج خاصة الدرامية حيث قالت إن إعلان التليفزيون عن عدم شرائه لحقوق العرض الأول للمسلسلات لرمضان القادم أثار مخاوف المنتجين من الخسارة.. كما أن تراجع إيرادات الأفلام بسبب الأحداث المتلاحقة لذلك فحال الفن سيكون سيئًا لحين تحسن الظروف. أما بالنسبة للإسلاميين فقالت: «أعتقد أنه سيحدث العديد من الصدامات والاختلافات في الرأي حتي إنني أتوقع أنه من الممكن أن يهرب ثلاثة أرباع الفنانين إذا تم التحكم في إبداعاتهم إلي جانب وسن قوانين تضايقهم.. ولكن الوضع لن يكون بهذا السوء لأن الذين يتخوفون بشكل كبير يجعلونني أشعر أن الفن عبارة عن كباريه ونحن نعمل به.. وهذا ليس صحيحًا فلو كان الإسلاميون سيقومون بتعديل أشياء مثل حذف المشاهد الخادشة للحياء مثلاً والتي لا تخدم العمل كثيرًا فهذا شيء جيد.. ونحن كأهل الفن بيننا أناس محترمون جدًا.. وأنا عن نفسي لن تكون لي مشكلة مع الإسلاميين لأنني الحمد لله ليس لي مشاهد خارجة ولا ارتدي ملابس مفتوحة». وأضافت أن الفن المحترم شيء مرغوب فيه اجتماعيًا حيث قالت: «أنا كأم أشاهد أفلام أنا وأولادي بعضها توجد به مشاهد لا تضيف الكثير للسياق وللقضية التي يناقشها العمل.. فأعتقد أن التغيير في الفن سيكون للأفضل بأن يكون فنًا محترمًا، أما إذا لجأ الإسلاميون إلي التشدد فلن نسكت بالطبع. وإذا شعرنا بالظلم سنعتصم بالتحرير وسينضم إلينا الكثير من المثقفين والصحفيين والإعلاميين. داليا البحيري: أتمني ألا تسيطر فكرة التخوين علي عقولنا وعبرت داليا البحيري عن أسباب تخوفها من السلفيين في 2012 بسبب سيطرة فكرة التخوين التي يروجون لها، حيث أكدت استنكارها وبشدة من نجاح الإخوان والسلفيين الذين يدعون للتدين بنفس طريقة الحزب الوطني تقريبًا، حيث إن ممارساتهم في المرحلة الأولي من الانتخابات التي لا تخلو من الانتهاكات والمغالطات جعلتني أفكر كثيرًا في الطريقة التي سيديرون بها البلاد، وتتمني داليا لمصر بأن تعبر المرحلة الحالية دون أن تسيطر نظرية التخوين علي عقولنا ونتقبل الآخر وشددت علي أن مصر أم العلم والثقافة والفنون والتاريخ وستظل كما هي ولن يستطيع أي أحد مهما كان أن يمسح هذه الهوية، أما الفن فسيظل فنًا ولا يستطيع أحد أن يضع قيودًا عليه لأنني حريصة علي وضع قيود بنفسي دون أن يوجهني أحد لذلك. تتيانا: خائفة من تصريحاتهم المستفزة والفنانة اللبنانية تتيانا عبرت عن قلقها علي مستوي الفن في ظل صعود الإسلاميين ليس في مصر فقط ولكن في العالم العربي ككل وأكدت أن أنها قلقة جدا وخائفة أكثر من تصريحاتهم المستفزة في مجالات غير الفن لانهم تارة يقولون إن الديمقراطية كفر وهما بيدخلوا الانتخابات وعايزين يحققوا نتائج من خلال الانتخابات وأنا شايفه انه لازم يكون هناك توازن واحترام لكل الطوائف الاخري. نيللي كريم: أخشي أن نعود للعصر الحجري أما نيللي كريم فقالت ما يخيفني من صعود التيار السلفي للبرلمان في عام 2012 هو أن نعود للعصر الحجري، ولو أنني لا أتوقع أن يحدث هذا في مصر وأن يقوم السلفيون بمنع السينما والتليفزيون لأنه باختصار الفن لا ينفصل عن المجتمع بل يعبر عنه. قلقي غير موجه للإخوان لأنهم أصحاب فكر متفتح. ولكن التخوف من السلفيين سببه تطرف أفكارهم وتشددهم بما يتعارض مع تقاليدنا المعروف عنها الوسطية في كل شيء.