طالب المرشحون الممثلون للرئاسة باستقالة حكومة الجنزورى بسبب الأحداث لعدم قيامه بعمل تحقيق جاد للكشف على مرتكبى المذابح السابقة والحالية، مشيرا إلى الإدارة الخاطئة والمعالجة الأمنية باستخدام العنف للمواقف السياسية هو السبب فيما وصل إليه الحال وسقوط مئات الشهداء. طالب صباحى فى حواره على قناة «التحرير» الجنزورى بالاستقالة الفورية «مادام لا يملك سلطات رئيس الجمهورية التى يمكن أن يحاسب بها مرتكبى هذه الجرائم»، واصفا الجنزورى بأنه «جزء من نظام مبارك ولا يمثل الثورة». وأضاف إن المتواجدين بشارع مجلس الوزراء لم يمنعوا رئيس الوزراء من دخول مكتبه ولم يعتدوا على أحد، وهو لم ينقذ أرواح المصريين التى ازهقت على باب مكتبه»، مضيفا أن تحميل المتظاهرين مسئولية الأحداث يعود بنا إلى زمن مبارك. وعن تأثير أحداث مجلس الوزراء التى لازالت مستمرة على العملية الانتخابية قال صباحى «إن الدم المصرى وكرامة المصريات أهم بكثير من الانتخابات»، مطالبا الإخوان بتحديد موقف واضح تجاه الثوار الآن، وأشار إلى أن الشعب يريد أن يعرف هوية قتلة الثوار منذ تنحى مبارك وحتى الآن، حتى يهدأ. وكشف صباحى عن أنه وعدد من المصريين فى حالة تشاور من أجل بلورة مبادرة لاتخاذ موقف من الأحداث الجارية، داعيا لضرورة الإسراع بنقل السلطة شريطة أن يتم تحديد صلاحيات الرئيس المنتخب سلفا، وأضاف «لا أتوقع إدارة انتخابات رئاسية جادة دون أن نعرف ما هو نظام الحكم الذى سيحدد الدستور وصلاحيات الرئيس. فيما أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية أن ما يحدث الآن - من أحداث مجلس الوزراء - ما هو إلا التفاف على الثورة قائلا: «لم نقم بثورة كى يقتل أولادنا وتسحل بناتنا، نحن لا نرضى أن يراق دم مصرى واحد فما بالنا حين يحدث هذا على يد مصرى آخر «وأضاف: حق الاعتصام والتظاهر السلمى مكفول لأى مواطن ولكن دون تعطيل للمصالح العامة. وأوضح أبوالفتوح خلال لقاء بأسر شهداء الثورة بمحافظة السويس مساء أمس الأول أن حل كل الأزمات هو اللجوء لقضاء عادل وعاجل قائلا: «لو أن من قتل الشهداء فى 25 يناير قد تم القصاص منه ما كنا رأينا دماء مصرية تسيل مرة أخرى فى ماسبيرو وفى محمد محمود وأخيرا بمجلس الوزراء. وأشار أبوالفتوح إلى أن هناك محاولات لاقناع الشعب المصرى بوجود تنظيم خفى للبلطجية وطرف ثالث مجهول قائلا: تنظيم البلطجية والطرف الثالث الذى يتحدث عنه الجميع هو بين المجلس العسكرى الذى أوقفه وقت الانتخابات بضغطة زر بقرار منه». وقدم أبوالفتوح الشكر لأسر الشهداء على استضافته فى بلدهم، شاكرا تضحيات هؤلاء الشباب الذين سقطوا فداء للوطن قائلا: «الشباب الذى قدم تضحيات فى 25 يناير ومن بعدها اثبت أنه أكثر بطولة وعطاء وتضحية من غيره وهذا مصدر فخر لنا» مؤكدا أنه لولا تضحيات هؤلاء الشباب ما حدثت أول انتخابات برلمانية نزيهة. من جانبه أكد أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، تأييده لمقترح تولى رئيس البرلمان المقبل مهام رئيس الجمهورية، لحين إجراء انتخابات رئاسية فى يونيو المقبل كل الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء كان نصا فى الدستور المعطل، الذى ينص على أن يحل رئيس البرلمان محل رئيس الجمهورية، فى حال غياب الأخير، قائلا: «هذا الحل سينهى سلطة المجلس العسكري». ولفت نور إلى أن هناك اجتماعا تم مساء أمس الأول ضمه مع شخصيات من أعضاء البرلمان المقبل، وبدعوة من إبراهيم المعلم، واسفر الاجتماع عن تحديد مطالب أهمها، وقف العنف فورا، واقرار حق الاعتصام السلمي، ووقف التحريض إعلاميا ضد المتظاهرين، ومطالبة أجهزة الأمن بالكشف عن الطرف الثالث والمتسبب فى الأحداث، فضلا عن رفض استهداف النشطاء السياسيين. ووجه نور حديثه للمجلس العسكرى تعقيبا على فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة قائلا: «لو معندكش القدرة على التفاوض، اطلب من يتفاوض» معتبرا أن ما حدث قد أهدر جزءا من سمعة مصر.