تزايدت الشكوك من قبل العاملين بشركة خدمات البترول الجوية والتابعة للهيئة العامة للبترول بنسبة 75% وشركة بريستول الإنجليزية بنسبة 25% تجاه صفقة شراء طائرة Jet من طراز «CRJ -900» والتي ضمها رئيس مجلس إدارة الشركة اللواء جميل مراد لأسطول طائرات الشركة. قال مصدر مسئول من الشركة إن هذه الصفقة لا يقصد بها إلا إهدار المال العام إذ إن الطائرة تتكلف نحو 44.2 مليون دولار في الوقت الذي لا تحتاج فيه الشركة لها إذ إن الأسطول الموجود والمكون من 34 طائرة هليوكوبتر و7 طائرات مروحية من طراز «7- و 8-» يفي بالغرض ويقوم بمهام نقل العاملين بشركات البترول علي أكمل وجه فضلاً عن توافر صيانة الطائرات الموجودة سواء كانت قطع غيار أو أطقم فنية أما الطائرة الجديدة فلا يعرف عنها المهندسون شيئًا. أضاف المصدر إن مواصفات الطائرة الجديدة لا تتطابق فنيا مع مدرجات هبوط الطائرات في حقول البترول مثل «رأس غارب شقير أبورديس وجبل الزيت» وإن شراء هذه الطائرة يتطلب الانفاق علي توسعة المطارات بقيمة تبلغ 3 ملايين دولار تقريبًا للمطار الواحد. وحصلت «روزاليوسف» علي صورة من عقد تعيين ابنة صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشوري والمتهم حاليًا في قضية «موقعة الجمل» إذ تمثل «إيمان محمد صفوت الشريف» مساعد رئيس مجلس الإدارة ورئيس مستشاريه الذين استصدروا الموافقة علي الصفقة مما جعل العاملين يرتابون أكثر تجاه صفقة شراء الطائرة الجديدة. كانت «إيمان الشريف» قد عينت في الشركة بموجب قرار وزير البترول سامح فهمي عام 2010 في منصب مساعد رئيس مجلس الإدارة ومتخطية نحو 450 شخصا يفوقونها في الخبرة وأحق منها بهذا المنصب تبعًا لما قاله العاملون بالشركة. ومن ناحيته قال أمير رياض مؤسس الشركة عام 1983 والذي كان يشغل رئيس مجلس إدارتها إن قرار شراء الطائرة جاء مناسبًا ولا يعتبر إهدارًا للمال العام إذ إن الطائرة الجديدة ستدر دخلاً كبيرًا للشركة وهناك طلب عليها من قبل شركات البترول. وذلك علي عكس الدراسات والأبحاث التي قام بها بعض المهندسين في الشركة والتي أثبتت أنه لا توجد شركة خدمات بترول جوية علي مستوي العالم تستخدم هذا الطراز من الطائرات. وأفاد مصدر آخر بالشركة في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء كمال الجنزوري باتساع مديونية قطاع البترول إلي 61 مليار جنيه للبنوك فإن الشركة اتجهت لاقتراض نحو مليون دولار لاتمام صفقة الشراء. ولم يصدر أي رد من جانب مجلس إدارة الشركة علي جميع الإدعاءات الموجهة إليه من قبل العاملين. وعلمت «روزاليوسف» من مصادر مسئولة أن وزير البترول الأسبق سامح فهمي والمحبوس علي ذمة قضايا فساد كان يريد شراء هذه الطائرة وتغيير «كابينة» الركاب العادية لأخري «VIP» من أجل استخدامها في التنقل والسفر كنوع من «الفشخرة» ولكنه لم يستطع إتمام صفقته.