في ظل توالي التصريحات التي تستهدف السياحة المصرية وابداء وجهات نظر متشددة لدي بعض الاسلاميين حول تلك الصناعة المهمة ما بين تحريم وفرض قيود عليها اعلنت الائتلافات التي تضم العاملين بقطاع السياحة عن تخوفاتهم والرفض الشديد لهذه الاقاويل ولعل من أكثرها إثارة للغضب ما يقال عن رفض السلفيين للتماثيل والدعوة لإغلاق الشواطئ السياحية وهو ما أدي بدوره الي مزيد من الاحتقان وعلي اثر ذلك نظم المئات من العاملين بالسياحة وقفات للتنديد بذلك والدفاع عن مصدر رزقهم وهو ما تجسد أمس الاول في وقفة بعنوان"السياحة رزقنا" بميدان الرماية بمشاركة عدد من الائتلافات السياحية وأخري امام المتحف المصري ضمت العشرات من المرشدين السياحيين. لا للقيود والشروط الإسلامية "الآثار حضارة مين قال انها كفر، ادي صوتك للي يراعي لقمة عيشك ونعم لعودة السياحة دون قيد او شرط"، هكذا عبرت الائتلافات الممثلة للعاملين بقطاع السياحة عن رفضهم للتصريحات التي ادلي بها بعض الاسلاميين عبر وسائل الاعلام المختلفة حيث التفت جميع القطاعات العاملة بمجال السياحة وتوحدت كلمتهم عبر الوقفة الغاضبة. وقد استنكروا ما اعلن عنه بعض ممثلي التيارات الاسلامية من فرض شروط وقيود علي عملهم ورفعوا شعار "السياحة رزقنا" حتي إن بعضهم اصطحب اطفاله الصغار معه ليؤكد أن المساس بهذه الصناعة يهدد اسرا وأطفالا بانقطاع مصدر رزقهم الوحيد ويزيد من حجم المشكلة التي تعرضت لها السياحة بعد ضعف التواجد الامني في الشارع. حماية السياحة من التيارات المتشددة الهجوم الذي تعرضت له صناعة السياحة كان السبب في اطلاق "ائتلاف حماية السياحة" والذي انطلق ليعبر عن صرخة ضد التيارات المتشددة التي تهدد أحد أهم مصادر الدخل القومي، ويضم ابناء القطاع السياحي والمهتمين به، ويهدف إلي الدفاع عن وحماية هذه الصناعة التي تعد مصدر رزق للملايين من المواطنين. وتسعي الائتلاف الي مواجهة تلك الهجمة الشرسة دون ان يكون ضد تيار أو جهة معينة وأن يحاول التواصل مع جميع فئات المجتمع للتوعية بأهمية السياحة وتوضيح انها بعيدة كل البعد عن الابتذال و لماغالاة التي يتهمها بها الفريق المتشد. رفض تسيس السياحة وقد اتخذ ائتلاف العاملين بالسياحة والفنادق موقفاً بشأن ما يحدث من خلال اصدار بيان جاء فيه أنهم العماد الأساسي لنجاح واستمرار صناعة السياحة وجزء لا يتجزأ من منظومة إنجازاتها وهم أكثر المتضررين الحقيقيين من تأثر حركة السياحة بالسلب . وأعلن الائتلاف رفضه اي تصريحات تسيء إلي صناعة السياحة واستغلالها للتشويه والتشكيك وتضخيم هذه التصريحات من أجل الدعاية الانتخابية وأبدي تأييده في إرسال أي رسائل مطمئنة عن دعم السياحة كما حذر من محاولة البعض لتسييس السياحة في تنافس غير صحي يؤثر بالسلب علي الحركة السياحية والتي هي مصدر رزقهم. كما دعا جميع التيارات والقوي السياسية وأصحاب الأعمال بحضور ممثلي الائتلاف إلي حوار مجتمعي ومناقشة البرامج والخطط من أجل دعم وتنمية السياحة التي هي عماد الاقتصاد القومي وطالب وزارة د.كمال الجنزوري بالعمل بجدية من أجل استقرار الأمن وتحقيق مطالب العاملين في القطاعات المشروعة ليكون أفضل الطرق لتنشيط السياحة وازدهارها.