أكد زعيم حزب النهضة التونسية راشد الغنوشي خلال زيارته للولايات المتحدة أن الإسلام في تونس "معتدل"، مشددا علي حرية تغيير العقيدة والدين للأفراد في بلاده، وقال: إن الدستور الجديد لن يتضمن أي مواد "تدين إسرائيل"، وفقا لقوله. وقال الغنوشي في معهد "بروكنجز: «إن إسلام تونس إسلام معتدل. وان دستورنا الجديد لن يحتوي علي مواد تدين إسرائيل»، واكد ان الناس أحرار في أن يغيروا أديانهم، وأوضح الغنوشي أنه يشترك في مفاوضات مع أحزاب علمانية تونسية لإدخالها في الوزارة القادمة.، ليكون هذا دليلا علي أن الإسلاميين يمكنهم أن يتعاونوا مع العلمانيين، ولم ينتقد الغنوشي السياسة الأمريكية نحو تونس كثيرا. وعن أسامة بن لادن قال الغنوشي: نحن أزلنا نظاما ظالما من الداخل، وبطرق سلمية، ونحن فخورون بذلك، لكن بن لادن لم يقل إنها يمكن أن تزول سلميا. وعن اكتساح الإخوان المسلمين والسلفيين لانتخابات مصر ذكر الغنوشي أن دخول الإسلاميين في الحكومات يقلل تطرفهم. وحتي بالنسبة للسلفيين، سيواجهون الأمر الواقع، وليس مجرد أفكار وشعارات ونصح "الإخوان المسلمين" في مصر بأن يشكلوا حكومة فيها أحزاب علمانية وفيها أقباط. وحذر من تكرار ما حدث في الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي. ومن ناحية أخري حذرت مايا جبريل رئيسة حزب التقدم الديمقراطي المعارض في تونس مما سمته "مخاطر الانفجار الاجتماعي" وتراجع الوضع الأمني في البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية امس أن هذا التحذير جاء أثناء مناقشة الجمعية التأسيسية التونسية المنتخبة حديثا مشروع التنظيم المؤقت لسلطات الدستور المصغر. وهتف أحد نواب حزب النهضة الإسلامي أثناء الجلسة بالقول: "لقد مل الناس من الانتظار، دعونا نجلس من أجل العمل، وكان عدد من نواب الجمعية التأسيسية قد إلي الإسراع في تبني مشروع التنظيم المؤقت، مؤكداً أهمية هذا الأمر لتشكيل الحكومة المقبلة ونزع فتيل التوتر المتنامي في الشارع التونسي. وتأتي مناقشة مشروع التنظيم المؤقت بعد شهر ونصف الشهر من إجراء أول انتخابات تعددية في تونس عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير الماضي.