أعرب بعض الوزراء والمسئولين في الحكومة الإسرائيلية عن تخوفهم ازاء تفوق القوي الإسلامية في المرحلة الاولي بالانتخابات البرلمانية المصرية معتبرين أن النتائج فاقت جميع التوقعات،اذ قال وزير المالية الاسرائيلي «يوفال شتاينتس»: إنه يأمل في ان تحافظ مصر علي الديمقراطية وألا تتحول الي دولة اسلامية متطرفة، الامر الذي من شأنه تعريض امن المنطقة برمتها الي الخطر علي حد زعمه.مؤكدا ان اسرائيل تتوقع من القاهرة الحفاظ علي معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين. من جانبه انتقد الوزير جلعاد أردان التصريحات التي اطلقها مؤخرا بعض السياسيين في البلاد حول الاوضاع في مصر.مشيرا إلي وجوب قيام اسرائيل بتطوير علاقاتها مع اي نظام مصري منتخب مهما كانت تركيبته السياسية والعقائدية سعيا للحفاظ علي معاهدة كامب ديفيد. وأكد مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة «يديعوت احرونوت» لم يذكر اسمه أن النتائج تدل علي توجه متطرف يسود الشرق الاوسط بأكمله استمرارا للانتخابات في تونس والمغرب،مشيرا إلي ان تلك النتائج لم تكن مفاجئة لإسرائيل وإنما كانت متوقعة وأن إسرائيل كانت تستعد من فترة لصعود القوي الاسلامية الاكثر تنظيما في الشارع . في سياق متصل قال وزير الدفاع الإسرائيلي"إيهود باراك": إن عملية الأسلمة في الدول العربية مقلق جدا،إلا أنه سابق لأوانه القول ان ذلك سيؤثر سلبا علي المنطقة. واعرب عن أمله في ان تدرك أي حكومة ستُشكل في مصر أنه لا خيار سوي الحفاظ علي إطار الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاق السلام مع إسرائيل". من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشئون الاستخباراتية دان مريدور لصحيفة"معاريف": «إن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في مصر وأن لها مصلحة واحدة وهي الحفاظ علي اتفاق السلام، ونعتقد أن هذه ليست مصلحة إسرائيلية فقط وإنما هي مصلحة مصرية يأيضا "، مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية أوضحت للمصريين أن اتفاق السلام مع إسرائيل مصلحة أمريكية وصفت ب"المصيرية " .