أكد الطبيب الألماني ماركوس ولفجانج بوشلر في تصريح خاص ل«روزاليوسف» عبر الهاتف أنه أجري لحسني مبارك عملية جراحية لاستئصال ورم سرطان من البنكرياس ظهر يوم 6 مارس 2010 وأنه ظل متابعا لحالته الصحية حتي كتب له تأشيرة الخروج من المستشفي الألماني بمدينة هايدلبرج في 27 مارس 2010 . وكشف بوشلر أنه أطلع فريد الديب محامي مبارك بالحالة المرضية للرئيس السابق بكل وضوح، كما أعلنها صراحة لزوجته سوزان مبارك لكنه رفض ارسال نسخة من تقريره الطبي باعتبار سرية المعلومات الخاصة بالمريض حسني مبارك، نافيا علمه بحالة مبارك الصحية الآن. وأوضح الطبيب الألماني أنه لم يتمكن من الحضور إلي مصر رغم علمه بقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بالسماح له بالحضور في 20 يوليو الماضي، وذلك بسبب ارتباطات طبية مسبقة منعت حضوره لمصر. وأبدي الطبيب الألماني اندهاشه من نفي البعض لخبر اصابة مبارك بالسرطان وقال: فلماذا إذن حضر مبارك إلي ألمانيا لأجري له جراحة وأنا المتخصص في جراحات سرطان البنكرياس، ورئيس قسم بحوث سرطان البنكرياس بجامعة «روبرت كارل» بمدينة هايدلبرج الألمانية؟! ومن المعروف أن محامي الرئيس المخلوع فريد الديب أعلن لوسائل الاعلام في 20 يوليو 2011 أن موكله مصاب بسرطان المعدة، وأنه علم بذلك من الطبيب الألماني ماركوس بوشلر الذي عالج مبارك في ألمانيا. الغريب أن صحيفة «الأهرام» نشرت خبر اصابة مبارك بالسرطان بطيء الانتشار في 28 يونيو 2011، لكنها عادت في عددها الصادر السبت 3 ديسمبر الجاري لتنشر نفيا لإصابة مبارك بالسرطان علي لسان مصدر طبي بالمركز الطبي العالمي، ردا علي انفراد «روزاليوسف» في عدد الجمعة 2 ديسمبر بخبر علاج مبارك من السرطان بالكيماوي. المثير أن تقرير اصابة مبارك بالسرطان يباع منذ 7 يوليو الماضي علي موقع وكالة «ديبكا» الاخبارية الاسرائيلية، وتم الحصول عليه من طبيب فرنسي ثبت أنه فحص مبارك بالمستشفي العسكري الفرنسي بباريس وأكد اصابته بالسرطان. اضافة إلي ذلك تضمنت مذكرة رفعها عضو مجلس العموم البريطاني تيري نيومان في يونيو 2010 عن الحالة السياسية في مصر للحكومة البريطانية اصابة مبارك بالسرطان، الذي انتقل من البنكرياس إلي البلعوم والمعدة وهو ما استلزم خضوعه للعلاج الكيماوي. وفي مفاجأة أخري أكدت مصادر بالمركز الطبي العالمي الذي يعالج فيه الرئيس المخلوع، أن أحدا من العاملين بالمركز لم يصرح للأهرام أو لأية صحيفة بنفي خبر اصابة مبارك بالسرطان، أو تأكيده ونفت حصول أي صحفي علي تصريح من إدارة المركز بهذا النفي. وفجرت المصادر مفاجأة أخري وهي أن السلطة المختصة بحراسة مبارك داخل المركز الطبي العالمي الآن هي وزارة الداخلية وليست القوات المسلحة كما كان من قبل. من جهة ثانية فجر البروفيسور الألماني البالغ من العمر 56 عاما مفاجأة وأكد ل«روزاليوسف» أن السلطات الألمانية ألقت منذ أيام القبض علي شخص «إسلامي» يعيش في ألمانيا هدده بالقتل في رسالة عبر بريده الإلكتروني إذا سافر إلي مصر لعلاج مبارك.