استنادًا للقاعدة الفقهية «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، قررت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوى مؤقتا، ضمن إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره. وحول شرعية القرار، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن، فضلًا عن تأييدها ودعمها بكل قوة لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن، لافتة إلى أن القرار يأتى استنادًا للقاعدة الفقهية «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح». فيما قرر مجلس إدارة غرفة شركات السياحة تشكيل غرفة عمليات من أعضاء المجلس لمتابعة قرار وزارة الخارجية السعودية بتعليق منح تأشيرات العمرة والدخول إلى الأراضى السعودية بشكل «مؤقت» لحين تجهيز الحجر الصحى بجميع منافذ الدخول للمملكة بسبب فيروس كورونا المستجد. وأشار إلى أن المتابعة ستكون على مدار الساعة انطلاقًا من حرص الغرفة على سلامة المواطنين وتسهيل عمل الشركات فى خدمتهم، مناشدة جميع المعتمرين بعدم القلق، خاصة أن تلك الإجراءات الهدف منها الحفاظ على سلامتهم، «الغرفة» شددت على أنه فور صدور قرار إنهاء التعليق المؤقت للعمرة سيتم تنظيم الرحلات لهم دون أى أعباء إضافية أو غرامات، مؤكدة التزام أعضائها من الشركات بتنفيذ هذه الإجراءات الاحترازية التى تتم بصفة مؤقتة لثقتها فى حرص السلطات السعودية على سلامة وأمن المعتمرين من جميع أنحاء العالم. وفى سياق متصل، أعلنت الشركة الوطنية «مصر للطيران» أنه بناءً على قرار الحكومة السعودية بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوى مؤقتًا من حاملى تأشيرات العمرة، وكذلك حاملى تأشيرات السياحة، القادمين من الدول التى يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID) منها خطرًا، ووفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الفيروس، فقد قررت إلغاء حجوزات جميع الركاب حاملى (تاشيرات العمرة) سواء كانت مجموعات أو أفراد اعتبارًا من أمس، وحتى إشعار آخر، مع التأكيد على إعفاء جميع تذاكر العمرة الصادرة بحجز مؤكد إلى السعودية من جميع القيود والغرامات عند (إعادة الحجز - تغيير خط السير - الاسترداد - التخلف عن السفر).
