أيام السنة 365 يوما أي حوالي 52 أسبوعا.. ويوما الجمعة والسبت إجازة رسمية في كل اسبوع بما يعادل 104 أيام في السنة.. ويضاف إليها3 أيام إجازة عيد الفطر و5 أيام لوقفة عرفات وعيد الاضحي ويوم إجازة رأس السنة الهجرية التي احتفلنا بها قبل ثلاثة أيام ويوم إجازة المولد النبوي الشريف وإجازة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام عند الإخوة الأقباط في 6 يناير إضافة إلي يوم إجازة عيد القيامة والاحتفال بشم النسيم الذي يحتفل به كل المصريين مسلمين ومسيحيين.. وللأسف الشديد تضاف أيام شهر رمضان إلي عداد أيام الإجازات وهي نحو 30 يوما حولها الكثيرون من أيام عمل وذكر لله وتلاوة للقرآن إلي أيام خمول وكسل وسهر لمتابعة المسلسلات التليفزيونية والبرامج التافهة علي الفضائيات المختلفة التي لا علاقة لها بشهر الصوم والقرآن.. وبالاضافة إلي أيام العطلات الأسبوعية والدينية هناك عطلات الاحتفال بالأعياد الوطنية ومنها عيد ثورة 23 يوليو وانتصار قواتنا المسلحة في 6 أكتوبر.. أي أن إجمالي عدد الأيام التي تمنح فيها اجازات مدفوعة الاجر بمناسبة العطلات الأسبوعية والأعياد الدينية والوطنية يزيد علي ثلث عدد أيام السنة.. ويا ليتنا مع ذلك نعمل بقية أيام العام بما يرضي الله والضمير.. فهناك دراسة نشرت قبل نحو عام تقول إن زمن الإنتاج الفعلي للموظف المصري لا يتعدي 40 دقيقة في يوم العمل.. ومع هذا لا تتوقف الشكوي من تدني الرواتب والمطالبة بزيادة الدخول من جانب العاملين في هيئات الدولة ومؤسساتها الإنتاجية والخدمية خاصة مع وجود تفاوت رهيب بين الحد الأدني والحد الاقصي.. وهو ما دفع حكومة الدكتور عصام شرف للسعي نحو علاج الاختلالات في هيكل الاجور ووضع حد أقصي للاجور لا يتعدي 36 ضعف الحد الادني.. مع مطالبة من ينادون برفع الحد الادني للأجور إلي 1400 جنيه شهريا بضرورة العمل علي زيادة الانتاج أولا باعتبار أن كل زيادة في الانتاج هي التي يمكنها تمويل كل زيادة جديدة في الدخول والرواتب.. ودعونا نقول بكل صراحة إنه لا يمكن أن تستقيم الدعوة لتحسين الاحوال المعيشية للجماهير مع استمرار الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات.. ولا يمكن أن تستقيم كذلك مع الاضرار بمصالح وأرزاق مواطنين آخرين في القطاع الخاص من أصحاب المحلات والشركات الواقعة في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به وفي كل الميادين والمواقع الاخري بالمحافظات التي تشهد اعتصامات واحتجاجات.. فمن الضروري تهدئة الامور وأن نتجه نحو العمل والبناء والانتاج مع ضرورة إعادة النظر في أيام الإجازات مدفوعة الاجر التي تمنح بمناسبة الاعياد الوطنية حيث ينبغي أن يكون الاحتفال بالأعياد الوطنية من خلال مزيد من العمل والانتاج لصالح الوطن وليس بالنوم في البيوت والمطالبة بزيادات في الأجور.