عقد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة اجتماعا أمس بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع مع عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة ورؤساء الأحزاب وممثلي القوي السياسية. ويأتي الاجتماع في إطار التشاور والتباحث حول المستجدات علي الساحة الداخلية ومن أبرز المشاركين الدكتور سليم العوا وحسام عيسي وممدوح حمزة والسيد البدوي ومحمد مرسي وابوالعلا ماضي وعماد عبد الغفور وعمرو موسي ونجيب ساويرس وسامح عاشور.. فيما اعتذر عن عدم الحضور كل من الدكتور محمد البرادعي ومحمد أبو الغار. ومن جانب آخر أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي في الداخل والخارج مهمة مقدسة لا تهاون فيها وأن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار وأنها ليست بديلا عن الشرعية. كما أكد المشير طنطاوي أن القوات المسلحة تحمي الشعب وتقف علي مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء ولا تنحاز لطرف علي حساب أطراف أخري، مشيدا بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة وأدائهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة. وفي لقاء المشير طنطاوي أمس بحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة مع قادة وضباط المنطقة المركزية العسكرية طالب المشير رجال القوات المسلحة بأن يكونوا قدوة لجميع ابناء الوطن في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم خلال تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تبدأ اليوم، وما تتطلبه من يقظة كاملة والتزام بأقصي درجات ضبط النفس حفاظا علي أمن الوطن واستقراره. وأشار المشير طنطاوي إلي ان القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب العظيم الذي ثار طالبا الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ثورة 25 يناير التي قدمت نموذجا فريدا يحتذي به في العالم، وقال إن الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم واداءهم لمهامهم الوطنية، مؤكدا ان القوات المسلحة ستظل تعمل من أجل مصر برغم محاولات التجريح والتشويه التي تستهدف النيل من رصيد الثقة الكبير بين الشعب وقواته المسلحة واعاقة الاستقرار وبناء الدولة المصرية. أكد المشير طنطاوي أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة حرصه منذ توليه المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة علي اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الاصلاحية لإقامة حياة ديمقراطية سليمة واجراء الانتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، ولم يتباطأ في تنفيذ هذه الإجراءات لنقل السلطة في التوقيتات التي اعلنها بكل دقة لسرعة بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها أبناء الشعب المصري. وأشار المشير طنطاوي إلي أن الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التي تمر بها مصر تفرض علي الجميع التواجد والدفاع عن استقرار الوطن علي نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائه، مؤكدا انه لا تهاون في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوزات وقعت خلال الاحداث الأخيرة التي اسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين من أبناء الوطن. وأدار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها علي أمن واستقرار مصر، وأكد ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لم ينفرد باتخاذ قرار سياسي الا باستطلاع آراء القوي السياسية والوطنية وائتلافات شباب الثورة المختلفة، لاتخاذ القرار الأقرب إلي التوافق، مؤكدا "أن ولاءنا الوحيد في القوات المسلحة لشعب مصر وأرض مصر". وأشاد بما لمسه من الفهم الواعي والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات وتأثيرها علي أمن مصر القومي وروح الانتماء العالية لدي الضباط وتماسكهم وحبهم للوطن وقواته المسلحة وأنهم عاقدون العزم علي تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل عزيمة وإصرار وبروح المقاتل من أجل الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها ونجاح أول انتخابات برلمانية حرة ونزيهة كأولي خطوات الديمقراطية، وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي أحداث أو تصريحات أو أقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ أمن الوطن واستقراره.