أثار إعلان المجلس العسكري عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري اعتراضات واسعة بين الفنانين لما اعتبروه تحدياً لإرادة الثورة ولأصوات ملايين المتظاهرين في ميادين مصر، عن ذلك قال الفنان عمرو واكد: المشكلة ليست في الحكومة لكنها في المجلس العسكري.. فنحن نتظاهر ضد المجلس ولابد أن يترك السلطة والمستفز في تعيين كمال الجنزوري أنهم يصرون علي أن يبحثوا عن مجموعة هي من تربيتهم وثقافتهم ولا يريدون الحرية للشباب ونحن نبحث عن حكومة إنقاذ وطني تمنح لها كل الصلاحيات من المجلس العسكري ولا يقتصر أداؤها علي تلبية الأوامر فقط. من جانبه أكد الفنان آسر ياسين أنه مع تشكيل اي حكومة مدنية لها صلاحيات مطلقة ولا يحركها المجلس العسكري، وقال: حكومة الجنزوري علي رأسنا، ولكن هل يصلح الجنزوري وهو في هذه السن؟ وهل لابد من أن نختار وجوهاً قديمة لها تعاملات مع النظام القديم؟ فلا يعقل أن نختار المجلس العسكري ليتولي أمور البلاد وهو لا يلتزم بهذه الأمانة لانه يقول إن الجيش خط أحمر، فالشعب فقط هو الخط الاحمر.. ولذلك فلا بد أن يعود الجيش الي ثكناته وأن تتولي حكومة انقاذ وطني إدارة البلاد وإصلاح جهاز الداخلية الذي استفز الشعب كثيرا. وعلق خالد أبوالنجا علي تعيين الجنزوري بقوله إنه لايثق نهائيا في قرارات المجلس العسكري ولا في اختياراته وقال: لن نقبل حكومة كمال الجنزوري ولا بد أن يبتعد المجلس العسكري عن السياسة ويتركها لنا، كفانا 9 أشهر من الظلم والهوان. وأضاف: المجلس العسكري يحاول توصيل رسالة لنا أن البلد محتاجة لهم وأن نتقبل جميع اختياراتهم من النظام السابق وأعتقد أن المجلس العسكري مغيب عما يحدث في التحرير.. لانه ببساطة يفعل ما لا يطلبه الميدان ونحن قلنا مرارا وتكرارا إننا نريد مجلساً رئاسياً مدنياً له كل الصلاحيات. من جانبه قال المخرج والمؤلف عمرو سلامة إنه ليس مع حكومة كمال الجنزوري لأنها من النظام القديم فالمجلس العسكري يحاول أن يقضي علي الثورة وليس إجهاضها فقط ويبدو أننا نستحق حكومة الجنزوري حتي نأخذ العقاب كاملا فالثورة يصنعها الشباب ويتولي أمورها العواجيز ولننتظر ماذا سيقول الميدان في هذا القرار. رغم كل الاعتراضات علي اختيار الجنزوري، فهناك من أيد تشكيله للوزارة، ومنهم الفنانة تيسير فهمي التي قالت: أنا أحترم الدكتور كمال الجنزوري فهو شخص له رؤية سياسية واقتصادية وأنا أعرف أنه سيخدم هذا البلد ولكن لابد أن يأتي العسكري بحكومة انقاذ وطني تحقق مطالب الميدان فالرجل لا غبار عليه وشخص محترم وجريء ولكن الميدان كان لابد أن يقول كلمته في اختيار رئيس الوزراء الجديد.. وأضافت تيسير إننا نريد حكومة يتم منحها كل الصلاحيات لأننا نريد حكومة قوية. الفنانة علا غانم قالت إنها لايهمها اسم رئيس الوزراء ولكنها اعتبرت بدورها الجنزوري أفضل حالا من شرف، وقالت: الجنزوري رجل عاقل لديه خطط اقتصادية رائعة ومعاناته في عصر مبارك ربما تدفعه الي مزيد من خدمة البلد ولكن أهم عقبة لا بد أن يحلها الجنزوري في أقرب وقت هي حالة الانفلات الامني التي نعاني منها.. فلا يعقل أن أكون خائفة عندما أسير في الشارع فالأمن هو المسئولية الاولي والاخيرة لرئيس الوزراء الجديد. أما الفنان عزت العلايلي فقد عبر عن تفاؤله بحكومة الدكتور كمال الجنزوري، وقال: لايعقل أن نصب غضبنا علي الرجل بسبب سنه فقط.. فالسن تجعلنا نقدره ونوقره ولا نقوم بالاستهزاء منه، فالرجل اقتصادي بارع نجح في فترة من الفترات في جعل مستوي التنمية في مستوع رائع كما أنه وقف بشدة أمام قوانين الخصخصة ولم يوافق عليها وهو سبب سخط مبارك عليه ونحن في مقارنة فقط أمام العقل والعين.. فننظر الي ما فعله هذا الرجل خلال أيام مبارك وما فعله من جاءوا بعده. أما الفنانة ريم البارودي فقالت بدورها عن الجنزوري: إنه رجل المهام الصعبة فالرجل له توجهاته السياسية والاقتصادية المعروفة ولكن لا يهمنا الآن ولا السياسة ولا الاقتصاد.. كل ما يهم الناس الآن هو الامن لا بد أن يقوم هذا الرجل بإصلاحات أمنية واسعة فلا يعقل أن تصبح مصر بلا أمن، فمعظم الشعب خائف من هذه المشكلة التي زادت بعد الاحداث الاخيرة وستؤثر علينا في المرحلة المقبلة.