كتب - ناصر صادق تعاني القائمة الدولية للحكام المصريين من أزمة حقيقية في غاية الخطورة تنبئ بكارثة قد تصل لرفع أسماء بعض حكامنا من القائمة الدولية وهو ما لا نتمناه مطلقاً لذلك نحذر الحكام لكي يشعروا بالخطر ويسعوا للدخول في منطقة الأمان والمشكلة باختصار أن رئيس لجنة الحكام الإفريقية الذي تولي المهمة منتصف العام الجاري التونسي طارق البشماوي المعروف بقوة الشخصية أصر علي أن الحكم الذي لا يجري 12 دورة بالمضمار في اختبارات اللياقة البدنية التي تجري تحت إشراف الفيفا أو الاتحاد الإفريقي «الكاف» لن يشارك في المباريات الدولية مطلقاً، مثلما يفعل الفيفا في بطولاته حالياً، حيث يجري الحكام 12 دورة بل إن بعض الدول الإفريقية مثل الكاميرون تعتمد 15 دورة بالمضمار ومن لا يحققها يوقف، حيث لا يتم تعيين سوي جهاد جريشة ومحمد فاروق من الحكام المصريين في الكاف والفيفا منذ عدة أشهر حتي أن جريشة تم تكليفه بإدارة خمس مباريات دولية خلال شهر واحد ومعه محمد فاروق حكماً رابعاً وباقي زملائه يتفرجون، لكن.. لماذا يتفرجون؟ لأنهم عندما أجروا اختبار اللياقة البدنية تحت إشراف بوبكر حناشي خبير اللياقة البدنية بالفيفا خلال المعسكر الذي أقيم بالقاهرة أول سبتمبر الماضي والذي لم يوفق فيهم سمير عثمان وحمدي شعبان وفهيم عمر وياسر عبدالرءوف وحتي الناجح فيهم وأصغرهم سناً محمود عاشور جري 10 دورات فقط ولم يستمر مثل جهاد جريشة الذي جري 14 دورة ومحمد فاروق 13 دورة رغم أنه أكبرهم سناً تقريباً، ورغم أن الأربعة تخطوا الاختبار بعدها بأسبوع تحت إشراف الاتحاد المصري إلا أنهم مع عاشور لن يلعبوا دولياً إلا بعد أن يجروا 12 دورة تحت إشراف الفيفا أو الكاف وحتي الاختبار الذي أقيم الأسبوع الماضي بالقاهرة ضمن معسكر حكام النخبة الأفارقة لم تتح لهم الفرصة لإجراء الاختبار بعد رفض رئيس لجنة الحكام الإفريقية، وحتي نعلم مدي أهمية الاختبار البدني فقد كان تكرار الرسوب سبباً في استبعاد الحكم الدولي الجنوب إفريقي دامون جيروم من القائمة الدولية ولم يشفع له مشاركته في الكثير من البطولات الإفريقية والدولية، أهمها نهائيات كأس العالم مرتين مما يهدد بعض حكامنا الدوليين بالاستبعاد من القائمة الدولية وهو ما لا نتمناه ونتمني تداركه.. وأختم كلامي بتأكيدي أن حكام كأس الأمم الإفريقية المقبلة والتي ستعلن قائمتهم خلال شهر ديسمبر ستضم حكمنا المصري جهاد جريشة إن شاء الله.