في أول تصريحات له عنه منهج حركته في إدارة شئون البلاد أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية الفائزة ب89 مقعداً من أصل 217 في المجلس التأسيسي التونسي، أن حركته تريد من خلال توليها مقاليد الحكومة صنع نموذج عن الإسلام الهادئ وعن السلم، وليس إسلام التهديدات. كما أشار الغنوشي عقب لقائه قيادات حركة مجتمع السلم الجزائرية المسحوبة علي حركة الإخوان المسلمين، إلي أن زيارته الرسمية الحالية للجزائر تأتي بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلي أن العلاقات بين البلدين عميقة واستراتيجية، كما أن حركة النهضة تريد الحفاظ علي هذه العلاقات وتطويرها. وأضاف أن الإعلان الرسمي عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصي تقدير، مشيرا إلي أنه من المحتمل أن يكون حمادي الجبالي أول رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة. وأبدي الغنوشي تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني تجسد قيم الثورة وتحقق أهدافها في العدل والحرية، موضحا في ذات السياق أنه "بعد انعقاد الجلسة الأولي للمجلس الوطني التأسيسي يوم الثلاثاء المقبل وانتخاب رئيسه سيتم الاتفاق علي القوانين المنظمة للسلطات العمومية، ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة". من ناحية أخري طالب أهالي شهداء ثورة 14 يناير التونسية المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر الماضي بمحاسبة "قتلة الشهداء" واتهموا حكومة الباجي قايد السبسي بأنها "تلتف علي هذا المطلب". يذكر أن الأهالي تجمعوا أمس في قصر الرياضة بالمنزه لحضور "حفل تكريم لعائلات شهداء الثورة" نظمته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وقاطع الحاضرون كلمة افتتاحية لرئيس الهيئة كمال الجندوبي ورفضوا تسلم شهادات تكريم رمزية من الهيئة مرددين "المحاسبة ثم التكريم" مما دفع منظمي الحفل إلي إلغائه.. كما رددوا هتافات "الشعب يريد حق الشهيد" و"لا صلح لا مصالحة" و"القناصة وينهم؟" و"قتالين أولادنا.. سراقين بلادنا" . واتهم أهالي الشهداء وزارة الداخلية برفض التعاون مع القضاء من أجل ما سموه "التستر علي القناصة والقتلة"، كما اتهموا وسائل الإعلام التونسية ب"التعتيم" علي ملف الشهداء. ودعوا إلي تنظيم "اعتصام" غداً أمام مقر مجلس النواب الذي سيحتضن الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي، وطالبوا المجلس بتعويض "مادي وسياسي" لعائلات الشهداء وجرحي الثورة وتخصيص يوم وطني لتكريم الشهداء والجرحي. ويأتي ذلك فيما استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية الذي يزور الجزائر. تم خلال اللقاء بحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة في تونس. وكان راشد الغنوشي قد أكد عقب لقائه بقيادات حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة علي حركة الإخوان المسلمين أن حركته تريد من خلال توليها مقاليد الحكومة صنع نموذج عن الإسلام الهادئ وليس إسلام التهديدات. وأضاف: إن الإعلان الرسمي عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصي تقدير مشيرًا إلي أنه من المحتمل أن يكون حمادي الجبالي أول رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة. وأبدي الغنوشي الذي بدأ أمس الأول زيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام في أول زيارة يقوم بها خارج تونس إثر انتخابات 23 أكتوبر لانتخابات مجلس تأسيسي تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني تجسد قيم الثورة وتحقق أهدافها في العدل والحرية.. موضحًا في ذات السياق أنه بعد انعقاد الجلسة الأولي للمجلس الوطني التأسيسي يوم اليوم وانتخاب رئيسه سيتم الاتفاق علي القوانين المنظمة للسلطات العمومية ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة.