بينما ينتظر العالم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني الذي ينتظر صدوره خلال ساعات، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن سيناريو محتمل للهجوم الإسرائيلي علي إيران، مؤكدة أن طائرات إسرائيلية مقاتلة ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية، وان ثلثي هذه الطائرات سيسقط بصواريخ مضادة للطائرات ونظم الدفاعات الروسية بحوزة إيران، لافتة إلي أن عملية مهاجمة المنشآت النووية في إيران ستكون من أكثر العمليات تعقيدا وخطورة في تاريخ دولة إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه بغياب معلومات استخباراتية عن المنشآت النووية في طهران، فإن الهجوم سيكون معقدا بشكل خاص، ونتائجه ستحمل كارثة لإسرائيل. فيما فصلت صحيفة" الجارديان" البريطانية خطط اسرائيل لشن هجوم ضد طهران بالقول إن الاسرائيليين اجروا مناورات في قاعدة تابعة لحلف الناتو في سردينيا الاسبوع الماضي وتركزت مناورات سلاح الجو الاسرائيلي علي القيام بهجوم طويل المدي. متوقعة أنه في حال شن اسرائيل هجوما جويا علي ايران فانها ستستخدم المجال الجوي العراقي، مشيرة الي ان العراق ليست به بطاريات صواريخ مضادة للطائرات. وكشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن أن تقديرات الخبراء الغربيين تشير إلي واشنطن زودت تل أبيب بنحو 50 صاروخاً باليستياً يمكنهم إلحاق أضرار بالغة أو تدمير المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وبوشهر ، أما بالنسبة للمنشآت تحت الأرضية مثل مفاعل "فرودو" في مدينة "قم" فقد تلقت إسرائيل من الولاياتالمتحدة خلال شهر سبتمبر قنابل خارقة للطبقات من طراز "GBU-28" والتي يمكنها تدمير المنشآت في باطن الأرض . وفي موقف استباقي لتقرير الوكالة، دعا افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف أمس الي فرض عقوبات دولية "تشل" ايران. وقال ليبرمان امام اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية والدفاع في جلسات مغلقة ان علي الاسرة الدولية ان تفرض عقوبات دولية "صارمة جدا تشل" ايران، موضحاً أنها يجب ان تطال البنك المركزي الايراني وصادرات النفط الايرانية.. واضاف ليبرمان "اذا لم تتخذ الولاياتالمتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة علي إيران هذا يعني ان الأمريكيين والغرب يقبلون بدولة ايرانية نووية". فيما، مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ المعلنة من جانب الولاياتالمتحدة ضد إيران منذ عام 1979 لمدة عام اعتبارا من 14 نوفمبر الجاري وفقا للقانون الأمريكي للطوارئ الوطنية. من جانبه توقع جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان يعكس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني المخاوف الأمريكية ويفصلها. وعن أهم ما يتضمنه التقرير، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن خبراء غربيين قولهم "إن إيران ستكون مستعدة لبناء قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر"، مشيرة إلي أن طهران تملك التكنولوجيا والمواد اللازمة لصنع قنبلة نووية في غضون وقت قصير. وأشارت الصحيفة إلي أن مهندسين من روسيا وباكستان وكوريا الشمالية قد يقدمون المساعدة للعلماء الايرانيين في الجهود الرامية إلي التوصل إلي القدرة النووية. والتقرير عبارة عن ملخص تقارير مخابرات جمعتها الوكالة التابعة للامم المتحدة تشير الي ان ايران أصبحت اقرب ما يكون من امتلاك قنبلة نووية. ويقول التقرير انه بعد تعليق الجانب العسكري من البرنامج النووي الايراني منذ 2003 عادت ايران الي اتخاذ خطوات لتكوين راس نووية وتركيبها علي صواريخ، مضيفاً أن صورا ومعلومات استخباراتية حصلت عليها الوكالة من دولتين اجنبيتين توضحان وجود غرفة تفجير نووي في قاعدة عسكرية في بارشين قرب طهران. والمعلومة التي يدور حولها القدر الاكبر من الادلة في التقرير هي ان الايرانيين يدرسون نموذج تفجير يحاكي التفجير النووي وان اجهزة المخابرات رصدت غرفة من الصلب تستخدم للاختبار التفجيري. من جانبه، نفي علي اكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني أن يكون لدي الغرب "اي دليل جدي" علي وجود برنامج نووي عسكري في ايران. وقال صالحي ردا علي سؤال خلال مؤتمر صحفي حول التقرير في مدينة بريفان عاصمة أرمينيا"لا دليل جديا علي ان إيران تنتج قنبلة نووية".