استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" الخطأ الفادح الذي ارتكبه العرب لرفضهم اقتراح الاممالمتحدة عام 1947 الذي دعا لاقامة دولة فلسطينية إلي جانب اسرائيل. واصر الزعماء الفلسطينيون حينها علي أنه يجب علي العرب معارضة قرار الجمعية العامة رقم 181 والذي مهد الطريق لاقامة دولة اسرائيل علي أجزاء من فلسطين التي كانت تخضع للحكم البريطاني في ذلك الوقت، ودخل العرب الحرب بسبب القرار. وصرح عباس للقناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلي قائلا "في 1947 صدر القرار 81 لتقسيم فلسطين واسرائيل. فوجدت اسرائيل. وتقلصت فلسطين." وقال عباس إن "إقرار الاممالمتحدة باستقلال فلسطين سيساعدهم في متابعة المفاوضات مع اسرائيل للوصول لاتفاق ينهي هذا الصراع". في المقابل رفض مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التعليق علي تصريحات عباس. وأثارت تصريحات عباس غضب حركة (حماس) التي تسيطر علي غزة والتي يحاول عباس معها تعزيز اتفاق توسطت فيه مصر لتقاسم السلطة. في سياق متصل كشف مسئول فلسطيني بارز عن مخطط اعدته القيادة الفلسطينية لحل السلطة في حال فشل المساعي التي تخوضها للحصول علي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967. وصرح المسئول الفلسطيني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية "بأن اعداد هذه الخطة تم بناء علي طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأنها تقضي بنقل المسئولية عن شئون الصحة والتربية والسياحة الي كيان الاحتلال. وفي نهاية هذه العملية ستتولي السلطات الإسرائيلية ايضا المسئولية الامنية عن المناطق الفلسطينية". من ناحية اخري قدم رياض منصور المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة شكوي لمجلس الأمن ضد وزير خارجية اسرائيل افيجدور ليبرمان بتهمة التحريض لقتل الرئيس محمود عباس، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية. من ناحيته قال السفير ديفيد هيل المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط ان "الربيع العربي" يمكن ان يطيح بحركة حماس اذا تمكنت السلطة الفلسطينية من التوصل الي نتائج متقدمة لمفاوضات السلام مع اسرائيل، موضحا أن الفلسطينيين ليسوا بعيدين عن تيارات التغيير والمطالبة بالديمقراطية والاصلاح والحرية شأنهم شأن باقي شعوب المنطقة.