تعهد حزب النهضة الإسلامي التونسي، الفائز بأكبر عدد من الأصوات بالانتخابات التونسية بالعمل علي إقامة مجتمع تعددي وعلماني يحترم حقوق الانسان. وتشير النتائج الأولية إلي أن حزب النهضة «وهو حزب إسلامي معتدل» فاز بأكبر عدد من الأصوات في أول انتخابات ديمقراطية تجري في البلاد لتشكيل مجلس يكلف وضع دستور جديد لتونس، ويعين رئيسا انتقاليا، لكنه لم يحصل علي الأغلبية. وأعرب عبد الحميد الجلاصي عضو المكتب التنفيذي في حزب النهضة عن أمله في تحقيق الاستقرار وتوفير الظروف الصحيحة للاستثمار في تونس.من جانبه أكد نور الدين البحيري عضو المكتب السياسي بالحزب التزام حزبه باحترام حقوق المراة وجميع تعهدات الدولة التونسية، وقال البحيري: «نحن مع إعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة علي احترام القانون وإستقلالية القضاء، واحترام حقوق المرأة، والمساواة بين المواطنين، بصرف النظر عن المعتقد والعرق». وفي المقابل اعتصم عشرات الشبان التونسيين أمام مقر المركز الإعلامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس العاصمة، احتجاجا علي ما أسموه «تزويرا» لانتخابات المجلس التأسيسي، وطالبوا الهيئة بالتحرك لتصحيح المسار الانتخابي وفتح تحقيق رسمي حول المال السياسي. واتهم هؤلاء الشباب حزب النهضة بأنه أكبر طرف سياسي أخل بالعملية الانتخابية عبر استغلال الخطاب الديني، وتوجيه كبار السن بالإضافة إلي تشكيكهم في الموارد المالية للحركة، واتهموها بتلقي أموال من الخارج. وخارج الباب الرسمي للمركز الإعلامي قالت الصحفية بالتليفزيون التونسي مفيدة العباسي: إن «الشعب التونسي جاهل لانتخابه حركة النهضة»، واتهمت وسائل الإعلام الوطنية بدعم التيار الإسلامي، كما اتهمت «التليفزيون بأنه «يعمل لصالح النهضة» وأضافت العباسي «وهي وجه إعلامي بارز في عهد المخلوع زين العابدين» أن دستور تونس سيكتبه أناس لا يساوون شيئا بعد أن كتبه في السابق أناس عظام «تقصد بورقيبة». كما انتقدت النظام السابق وقالت: «لمدة 23 سنة مارس بن علي التجهيل ضد الشعب وجمد جميع المؤسسات التربوية، فكان أن فقد المواطن التونسي الحس النقدي، وملكات التحليل».