بدات الأحزاب و القوي السياسية اعادة ترتيب أوراق تحالفاتها الانتخابية بعد الانفجار الذي تعرض له التحالف الديمقراطي الذي كان يضم 34 حزبًا سياسيا بما فيها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد الليبرالي. وتسيطر حالة من الارتباك علي خريطة التحالفات السياسية الجديدة ففي الوقت الذي تجري فيه الأحزاب المنسحبة من التحالف الديمقراطي اتصالات ببعضها لراب الصدع وانقاذ ما يمكن انقاذه يلجا اخرون للائتلافات الثورية من أجل الحصول علي دعم افرادها في المحافظات. وكشف د.محمد أبوالعلا رئيس الحزب الناصري عن تشكيل قائمة للناصريين وحزب العمل جبهة مجدي حسين وابراهيم شكري وقال في تصريحات خاصة "سنخوض المعركة في 24 محافظة بقوائم موحدة وكاملة ونصيغ برنامجاً موحد يركز علي القواسم المشتركة ويتجاوز الخلافات. يأتي هذا في الوقت الذي بدات فيه الأحزاب والقوي السياسية الاسلامية تنسيقاً لا مركزياً علي مستوي المحافظات، حيث اتفقت الأحزاب السلفية كالفضيلة والاصالة وحزب البناء والتنمية والتوحيد العربي علي التنسيق فيما بينها في جولات الاعادة ودعم المرشح الاقوي في الجولة الأولي وفقا لشعبية المرشح. ومن المقرر ان يتقدم حزب الحرية والعدالة بأوراق الترشيحات لقائمته اليوم الثلاثاء بحسب تأكيدات د.فريد اسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذي قال في تصريحات خاصة ان الدعاوي القضائية التي تستهدف قائمة حزبه لن تؤثر عليه متهما الأحزاب التي تهاجم حزب الاخوان بعد انسحابها من التحالف الديمقراطي بعديمة الشعبية. واضاف "قوائم الحزب ستضم أحزاب الكرامة والغد والجيل والحضارة وندرس الشعار الموحد والقائمة تعكس الوزن النسبي للاحزاب الموجودة في التحالف الديمقراطي وفقا للمعايير والشروط التي تم تحديدها سلفا ولن نتجاهل ان الأحزاب المنسحبة من التحالف هي التي اخلت بالشروط بترشيحها عناصر الحزب الوطني المنحل قضائيا". وتابع: "سنبدا خطة تحرك شعبي وجماهيري باسم التحالف لانه الاقوي ويعبر عن مطالب الثورة في العزل السياسي لعناصر الحزب المنحل قضائيا». اللافت ان حزب التيار المصري والتحالف الاشتراكي والاشتراكي المصري و المساواة والتنمية لجأ الي الائتلافات الثورية التي قررت خوض الانتخابات للاعتماد عليها في الدعم الجماهيري خاصة بعد فشل تحالفها مع الأحزاب الناشئة بعد الثورة فيما قال باسل عادل عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الاحرار إن الكتلة المصرية اوشكت علي الانتهاء من صياغة قوائمها وأنها ستقدم الأوراق اليوم الثلاثاء أو علي نهاية الاسبوع علي الأكثر. واشار سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع إلي أن الكتلة لا تواجه أي مشاكل بسبب فلول الوطني المنحل وان الخلاف الذي نشأ مع حزب التحالف الاشتراكي وبعض الأحزاب اليسارية كان بسبب مفهوم العزل السياسي. واضاف: "هناك اصرار علي استبعاد من دخلوا المجمعات الانتخابية رغم ان الشروط المعلنة تتضمن استبعاد فقط من خاضوا انتخابات 2010 ونري في التجمع ان هذا خلاف نظري وليس جوهرياًِ وكان الاولي الوصول لحد ادني من التفاهم المشترك والابتعاد عن الخلافات المفتعلة . ويأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه الأحزاب المعروفة باسم أحزاب الوطني تنسيقًا من نوع جديد يقوم علي تقديم الأوراق أولا ثم التسيق أثناء المعركة الفعلية في مواجهة دعاة العزل السياسي ويشمل التنسيق أحزاب الحرية والمواطن المصري والاتحاد. وفي سياق متصل يقدم حزب الوفد أوراق مرشحيه الأربعاء المقبل وهدد عدد من شباب الحزب بالاعتصام بمقر الحزب ببولس حنا حال ترشيح أي من عناصر الوطني المنحل اللافت ان الشباب صعدوا وهددوا بالدعوة لسحب الثقة من قيادات الحزب إذا تم استبعاد قيادات الوفد الحقيقية.