ترجمة - مي فهيم واصلت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية اهتمامها بما شهدته الساحة المصرية يوم الأحد الماضي فيما عرف بأحداث ماسبيرو التي بدأت بمظاهرة سلمية وانتهت بسقوط 25 شهيداً من المتظاهرين، وأشارت الصحيفة إلي مينا دانيال ذلك الشاب القبطي الذي خرج في مظاهرات 25 يناير في ميدان التحرير مطالباً بالحرية والعدالة حتي نجحت ش المصرية في الإطاحة بمبارك ونظامه الحاكم. وقالت الصحيفة إن دانيال اشتهر علي فيس بوك في مصر بعد الثورة بأغنياته المبهجة التي تعزز الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط والآن ذلك الشاب الذي يلقبه أصدقاؤه ب«جيفارا» قد سقط شهيداً أثناء مشاركته في المظاهرة التي قام بها الأقباط أمام ماسبيرو يوم الأحد الذي وصفته الصحيفة البريطانية بأنه «اليوم الأكثر دموية». وقالت ماري دانيال البالغة من العمر 41 عاماً شقيقة مينا دانيال لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية: «مينا كان شخصاً طيب القلب عطوفاً وتقياً وكان يحلم أن تصبح مصر مثل أوروبا بحيث لا يحتاج الشباب إلي السفر إلي الخارج لكي يعيشوا أحلامهم». وتابعت ماري، التي كانت ترتدي تي شيرت أسود طبع عليه صورة دانيال ، إن مظاهرة يوم الأحد الماضي كانت سلمية ولكن تعرضوا فجأة للرشق بالحجارة عليهم وسيارات مدرعة تدهس المواطنين ومهاجمة بعض البلطجية لهم حاملين معهم سكاكين مرددين أن هذه دولة إسلامية. وأشارت الصحيفة إلي أن حالة التميز التي يشعر بها المسيحيون في مصر الآن ليست بالجديدة فلطالما شكا الأقباط في مصر من التمييز في الوظائف والسياسة. وأوضحت ديلي تليجراف أن مينا دانيال يرمز إلي تزايد حالة التوتر داخل بلد يحتاج إلي استكمال مرحلة التحول الديمقراطي. علي صعيد آخر قررت اللجنة الفنية بائتلاف ثورة 25 يناير رسم صور مينا دانيال علي حوائط محافظات صعيد مصر من بني سويف حتي أسوان تخليداً لذكراه. وأكد أحمد حسن المتحدث باسم ائتلاف الثورة ببني سويف أن مينا شارك في ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول لها وأصيب بطلق ناري في موقعة الجمل سبقها إصابته بشظية أثناء مشاركته في مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة يوم جمعة الغضب 28 يناير ليموت بقذيفة نارية خلال المواجهات الدامية التي اندلعت بين متظاهرين وقوات الشرطة العسكرية أمام مبني ماسبيرو مؤخراً.