في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الفلسطينية لحشد التأييد الدولي للمطلب الفلسطيني بعضوية الأممالمتحدة، أبدي محمود عباس الرئيس الفلسطيني استعداداً مشروطاً للعودة لطاولة المفاوضات مع الإسرائيليين، فيما يزور باريس الأيام المقبلة لبحث طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. اكد عباس أمس في العاصمة الكولومبية بوجوتا خلال جولته في أمريكا اللاتينية استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل "في أي لحظة" في حال موافقة اسرائيل علي بيان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط وإذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحل الدولتين ووافق علي تجميد الاستيطان. قال عباس اثناء حفل نظمته رئيسة بلدية العاصمة الكولومبية كلارا لوبيز واعلنته خلاله مواطن شرف في بوجوتا "نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي الي اقامة دولة فلسطينية الي جانب دولة اسرائيل".. من جانبه أعرب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي عن سعادته بالاجتماع مع عباس في أي وقت." وقال مكتبه في بيان رسمي: إن نتانياهو أبلغ مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون في اتصال هاتفي انه مستعد للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني من أجل استئناف محادثات السلام.. ويتوقع أن تقوم كاترين أشتون قريبا بزيارة لاسرائيل والسلطة الفلسطينية للاجتماع بمسئولين إسرائيليين وفلسطينيين لبحث سبل استئناف المفاوضات. من جانبه قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون للاذاعة العبرية: إنه في حال إذا أصر الفلسطينيون علي وضع شروط مسبقة لن تقبل اللجنة الرباعية أي مناقشات مع الجانب الفلسطينيي وأنها لن تقبل بأي شروط مسبقة. في الوقت الذي أكدت مصادر أن اللجنة الرباعية تريد ترتيب لقاء بين نتانياهو وعباس حتي موعد أقصاه الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وفي إطار جولة عباس لدول أمريكا اللاتينية لحشد الدعم لطلب عضوية فلسطين أعلن أمس الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ان الرئيس الفلسطيني سيزور كراكاس.. في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن الرئيس الفلسطيني سيزور باريس في الأيام المقبلة للقاء الرئيس الفرنسي. قال المالكي في مؤتمر صحفي بكولومبيا "من هنا، سوف نتوجه إلي فرنسا لعقد اجتماع مع الرئيس ساركوزي حول نفس الموضوع لان فرنسا هي ايضا عضو دائم في مجلس الامن" أكد المالكي لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية" فرانس برس" أن اللقاء سيعقد بعد غد الخميس أو يوم الجمعة المقبل، مضيفاَ: أن الفلسطينيين سيواصلون محاولات إثناء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بعدم استعمال حق النقض" الفيتو" ضد طلبهم مؤكدا انه لا توجد حتي الآن "خطة بديلة".