أكد المعارض السوري اليساري صلاح بدر الدين رئيس حزب الاتحاد الشعبي الكردي السابق ورئيس جمعية الصداقة الكردية العربية في أربيل كردستان العراق ومدير مركز كاوا للثقافة الكردية ل«روزاليوسف» أن النظام السوري يحاول إطالة الوقت بالقتل والقمع للبحث عن ملاذ آمن لتهريب أموال الشعب السوري رافعا فزاعة العرب الأهلية أمام السوريين والي نص الحوار: باعتبارك قيادة يسارية سورية كيف تقرأ الاوضاع السورية الآن؟ الثورة السورية ذات خصوصية مختلفة عن الثورة المصرية وباقي الثورات العربية وذلك لأن سوريا يحكمها منذ 40 عاما حزب عقائدي شيعي عسكر الدولة والمجتمع وقدم صيغة طائفية إقصائية لجميع شرائح المجتمع السوري وعلي الرغم من ذلك اتفق جميع طوائف الشعب علي اسقاطه ورفع الجميع شعار الشعب يريد اسقاط النظام. ألا تري أن الاوضاع في سوريا أخذت وقتا طويلا عن مصر وليبيا وتونس؟ كما ذكرت الأمر في سوريا مختلف والنظام يبحث الآن عن أي مخرج لانقاذه وإطالة الوقت ليهرب أموال السوريين الي الخارج والبحث عن ملاذ آمن ويترك الدولة مهددة بحرب أهلية وما يدلل علي ذلك استمراره في القتل بدون رادع ودون خط للرجعة. لماذا يفعل ذلك؟ يريد أن يقول للعالم أنا أو الفوضي ويضع دائما فزاعة الحرب الأهلية أمام الشعب وأمن إسرائيل أمام المجتمع الدولي باعتباره محافظا عليه منذ 40 عاماً. وهل تتوقع حدوث انقلاب داخل الجيش؟ الأمر مطروح ولكن ليس من جانب العلويين بالجيش لأن الطائفة تحافظ علي بقاء النظام ولكن المشكلة ليست في حدوث انقلاب ولكن أين سيلجأ الجنود المنشقون والجيش عند حدوث انقلاب وهناك حديث عن منطقة عازلة يلجأ إليها هؤلاء العسكريون ويكونون نواة للانقلاب عن الجيش التابع للاسد وعائلته. وما وضع الاكراد في سوريا؟ الأكراد يمثلون 15% من الشعب السوري وينتشرون في شمال سوريا والشمال الشرقي وهم جزء من أكراد العراق وتركيا وهم مضطهدون وتضاعف اضطهادهم تحت حكم حزب البعث وهم أصحاب مصلحة وطنية في اسقاط النظام الحاكم في سوريا. ما هي هذه المصلحة؟ هي الديمقراطية باعتبارها مطلبا لجميع السوريين بالاضافة الي خصوصية حقوقهم القومية. هل تعني المطالبة بالانفصال؟ لا بالطبع لأن الاكراد وجودهم قوي في الثورة ومؤثر وهم ملتزمون بشعار الثورة السلمية وهو اسقاط النظام. وما ردك علي الاتهامات الموجهة لهم بأنهم قبلوا برشوة النظام حول منحهم الجنسية؟ مرسوم الجنسية ملغوم من عدة جوانب أولها اهانة الاكراد واعتبارهم ليسوا مواطنين سوريين وبالتالي منحهم الجنسية وثانيا اللعب بورقة القضية الكردية وهي رشوة لا نقبلها. هل هناك مفاوضات لاقصائهم عن الثورة من جانب النظام؟ حدثت مفاوضات وهناك قرار سري من النظام بعد استثارة الاكراد لكي لا يتطور الامر بصورة لا يستطيع به مواجهة الغضب الكردي. ما مدي امكانية أن يلعب النظام السوري بالقضية الكردية مع الاطراف الاقليمية خاصة تركيا وإيران؟ أي محاولات يقوم بها النظام السوري ستفشل وقد حاول الاسد الاتصال ببعض الاكراد وعلي رأسهم حزب العمال الكردستاني للقيام بعمليات اغتيال لجنود لاثارة الاكراد ولكنه فشل. لماذا؟ لأن حزب العمال الكردستاني ليس بالسذاجة التي يتم استخدامه فيها بهذا الشكل ونحن لا نسعي إلي انفصال الاكراد لان هذا الامر غير مطروح ونسعي لدولة الاستقرار ولن تصل الأمور لمواجهة بين الاكراد والطوائف الاخري وأحاول دائما منع ذلك.