وجه عدد من الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة الليبية طرابلس انتقادات لدولة قطر بأنها تعمل علي عدم الاستقرار في ليبيا بعد خلع العقيد معمر القذافي وذلك بتمويلها الجماعات المسلحة هناك، ذلك ما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية. واعرب الدبلوماسيون الغربيون عن قلقهم اذاء تدخل قطر في الشئون السيادية لليبية، إذ تأتي تلك الاتهامات في وقت تزايد فيه القلق في صفوف المجلس الوطني الانتقالي من تنفيذ قطر لأجندتها الخاصة ما بعد الحرب دون أي اعتبار لجهود إعادة الاستقرار السياسي للبلاد. وكانت قطر في مقدمة الداعمين لمعارضي القذافي بالسلاح والعتاد، كما شاركت طائراتها في عمليات الناتو في ليبيا ضد نظام القذافي. ميدانيا لقي عشرة من الثوار وأصيب نحو خمسين آخرون نتيجة المواجهات العنيفة مع كتائب القذافي داخل مدينة سرت اذ تحولت إلي حرب شوارع،بينما أعرب رئيس الوزراء الليبي السابق المحمودي البغدادي عن اعتقاده بأن القذافي مازال في ليبيا وسيقاتل حتي النهاية. واشار قادة الثوار الي أنهم باتوا يسيطرون علي ربع مدينة سرت وأنهم يعدون العدة لشن هجوم حاسم بعد انتهاء المهلة المطعاة للسكان لمغادرتها وسط اتهامات للكتائب باستخدام المواطنين دروعا بشرية. وقد دعت منظمة العفو الدولية أطراف النزاع في ليبيا إلي تأمين سلامة المدنيين، وضمان إيصال الإمدادات المطلوبة بأمان إلي مدينة سرت. من ناحية اخري توقع ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي أن حلف شمال الأطلسي سيواصل ضرباته الجوية في ليبيا مادامت المعارك مستمرة علي الارض، وقد عقد وزراء دفاع حلف الاطلسي اجتماع امس واليوم في بروكسل لاستخلاص الدروس الاولي من الحرب في ليبيا. من جانبه حذر الهادي شلوف ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة من محاولة ما اسماهم"أزلام القذافي"العودة الي حكم ليبيا وتبديد جميع المكتسبات التي حققتها الثورة. في شأن آخر نفي عمار بلاني، الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية،صحة الشائعات التي راجت مؤخراً حول وجود عبدالله السنوسي، مدير المخابرات في نظام العقيد معمر القذافي، في الجزائر موضحا ان بلاده لم تستقبل منذ أكثر من شهر أي فرد من عائلة القذافي أو أركان حكمه. من ناحيته أعلن مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أي خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل الحكومة المرتقبة بعد إعلان تحرير البلاد. واضاف عبد الجليل ان المرحلة القبلة ستشهد تغييرات جذرية بعد السيطرة علي مدينة سرت الليبية، التي تعد آخر معاقل القوات الموالية للقذافي.