بدأ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الإجراءات العملية لبحث طلب السلطة الفلسطينية للحصول علي العضوية الكاملة في المجلس. وعقد المجلس المؤلف من 15 عضوًا اجتماعًا لبحث إحالة ملف الدولة الفلسطينية إلي لجنة العضوية في المجلس التي يفترض أن تدرس استكمال الطلب للشروط القانونية المطلوبة. وبعد موافقة اللجنة التي من المفترض أن يكون دورها قانونيا فقط، فإن المواقف السياسية للدول الأعضاء ستحسم مصير التصويت في مجلس الأمن علي الاعتراف بالدولة. وتبدو احتمالات حصول القرار علي موافقة تسعة أعضاء في مجلس الأمن غير واضحة حتي الآن إلي حين حسم بعض الدول مواقفها في هذه القضية الحساسة، وقد أعلنت ست دول أنها ستقف إلي جانب القرار، وهي البرازيل والصين ولبنان وروسيا وجنوب إفريقيا والهند. أما الدول التسع الأخري وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال والبوسنة والهرسك وكولومبيا والغابون ونيجيريا، فلم تتضح مواقفها بعد. وإذا وافق المجلس علي الطلب، فإنه سيوصي بإحالته إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار الموافقة النهائية. وقال المندوب الفلسطيني لدي الأممالمتحدة رياض منصور إن الطلب الفلسطيني يحظي بدعم تسعة أعضاء في مجلس الأمن، دون أن يفصح عن أسماء هذه الدول، ويعد الخيار البديل والقانوني المطروح أمام السلطة، هو اللجوء إلي طلب التصويت المباشر في الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول علي وضع دولة مراقبة غير عضو بدل وضعها الحالي وهو كيان مراقب. في المقابل وقع مئة الف يهودي أمريكي عريضة تدعو الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإجهاض طلب السلطة الفلسطينية الحصول علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة.وجاء في العريضة أنه منذ تأسيس دولة إسرائيل ترفض الدول العربية الاعتراف بحقها في الوجود كدولة يهودية وهو الموقف الذي تتشبث به السلطة الفلسطينية. وقد سلمت هذه العريضة إلي وزير الإعلام يولي أدلشتين في نيويورك خلال ندوة عقدت لمناقشة السبل الكفيلة بمحاربة اللاسامية ونظمت نلك الندوة الوكالة اليهودية. من ناحيته أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنه يستطيع أن يحقق السلام، ولكن الفلسطينيين يرتكبون خطأ جسيمًا. وأكد في الوقت نفسه "وحدة القدس"، كما أكد رفضه الانسحاب إلي حدود 67، وقال نتانياهو في مقابلة مع قناة "بي بي اس" الامريكية إنه علي استعداد للبدء في المفاوضات، ولكن بدون شروط مسبقة، موضحا أنه ك"رئيس حكومة جيد" بإمكانه أن يقود الائتلاف، الذي اعتبره يمثل الإجماع في إسرائيل، لصنع السلام.