قصفت دبابات الجيش السوري مدينة الرستن قرب محافظة حمص مما ادي الي اصابة ثلاثة اشخاص علي الاقل خلال الحملة العسكرية الذي نظمها الجيش علي المنشقين عن الجيش السوري في محافظة حمص الواقعة وسط سوريا,حسب ما ذكره ناشطون سوريون. وبذلك اصبحت حمص احدي النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين باسقاط الرئيس. وقال السكان ان ثلاثة من سكان الرستن اصيبوا عندما اطلقت القوات الموالية لبشار الاسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة.وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية. واشار ابو قاسم وهو من سكان الرستن لوكالات الانباء الي انه"يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه اطلاق النار الي الشوارع والمباني ." وكشف النشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقري شمال المدينة اذ نظمت الاعداد المتزايدة من المنشقين هجمات علي مواقع القوات الموالية. في نفس السياق شنت القوات السورية مزيدا من العمليات العسكرية خاصة في محافظة حمص بعدما قتلت سبعة مدنيين علي الأقل,في حين تواترت الانشقاقات في صفوف العسكريين,واستمرت المظاهرات المنادية بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن المدنيين السبعة قتلوا في حمص وحماة واللاذقية فيما سُمي يوم الوفاء للفتاة زينب الحصني (18 عاما) التي يقول ناشطون إن عناصر من الشبيحة خطفوها من داخل حمص ثم قتلوها وقطعوا أوصالها قبل أن يرموا جثمانها في مستشفي بالمدينة اذ عثر عليها أهلها عندما كانوا يفتشون عن شقيقها محمد الذي قتل أيضا في إحدي المظاهرات. في غضون ذلك استمر التصعيد العسكري والأمني في أكثر من محافظة اذ اقتحمت قوات معززة بالشبيحة,ومدعومة بالدبابات بلدة كناكر في ريف دمشق. وفي داعل بريف درعا,اعتقل الأمن السوري عشرة طلاب بينهم فتاة خلال مظاهرة,ولا يزال مصيرهم مجهولا وفق ما قاله سكان وناشطون. وشملت الحملات العسكرية أمس بلدات سرمين والنيرب وقميناس بمحافظة إدلب عقب انشقاق أربعين جنديا وهروبهم من معسكر للطلائع. من جهة اخري،دخلت العقوبات الاوروبية المشددة علي النظام السوري التي تحظر اي استثمار جديد في القطاع النفطي وتنص علي وقف تزويد البنك المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية. وبحسب تقارير الاممالمتحدة اسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف مارس،عن مقتل 2700 شخص علي الاقل واعتقال 15 الفا. من جانبه دعا شيخ الازهر د.احمد الطيب جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي الي الضغط علي النظام السوري للكف عن سفك الدماء وتسليم السلطة الي الشعب بطريقة ديمقراطية. واكد خلال لقائه وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة د.فداء المجذوب ان ما يجري في سوريا الان هو جرائم ضد الانسانية لا يجوز شرعا السكوت عنها. واستنكر الطيب موقف السلطة الدينية في سوريا ورموزها من الاحداث الجارية ومن انواع القتل البشع الذي يجري كل صباح ومساء علي الشعب السوري.