ارتفع سهم «أوراسكوم تيليكوم» خلال النصف الأول من جلسة أمس متصدراً قائمة الأسهم المرتفعة بمقدار 5.92% ليصل إلي مستوي 3.4 جنيه، بتداول 3.9 مليون سهم بقيمة 13.15 مليون جنيه. ويأتي ذلك بعد المفاجأة غير المتوقعة حيث قيم المكتب الفرنسي شيرمان شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر «جيزي» ب8 مليارات دولار. يأتي ذلك بعد انتهاء عملية تقييم الحكومة الجزائرية لشركة «جيزي» أكبر شركة محمول تابعة لأوراسكوم تيليكوم في جانبها التقني من طرف المكتب الفرنسي شيرمان، إلا أنه لم يقدم تقريره النهائي بعد للحكومة الجزائرية. وقال مصدر مسئول رفض ذكر اسمه إن التقييم المالي الذي توصل إليه مكتب الخبرة يقدر بنحو 8 مليارات دولار وهو الرقم الذي يقارب الرقم الذي طالب به نجيب ساويرس المسئول السابق لأوراسكوم تيليكوم المصرية، وبعده الشركة الروسية «فيمبلكوم» التي أصبحت المالكة الجديدة للمجمع المصري. وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن «المكتب الفرنسي شيرمان قد قدم للحكومة الجزائرية قيمة مبلغ التقييم، وطلبت السلطات الجزائرية منه الانتظار والتريث قبل منح التقرير النهائي للجنة التقييم التي أوكلت لها المهمة. ويكشف قرار السلطات الجزائرية بطلبها من المكتب الفرنسي إرجاء تقديم تقريره النهائي للجنة المكلفة بالتقييم، عن عدم تبنيها بعد لاستراتيجية واضحة في هذا الملف خصوصاً أنها قد صرحت في عدة مرات أن عملية شراء جيزي تأتي مباشرة بعد انتهاء عملية تقييمها والتي كانت من المفروض أن تنتهي مع نهاية شهر مايو الماضي حسب شروط العقد. وأعلنت الحكومة الجزائرية في عدة مرات منذ بدء أزمة جيزي رفضها لشراء الشركة بالمبلغ الذي طلبه مسئولو الشركة، لكن في هذه المرة جاء المكتب المتخصص الذي اختارته الحكومة الجزائرية لعمليات التقييم لصالح أوراسكوم والشركة الروسية «فيمبلكوم».