كشفت مصادر مطلعة لروز اليوسف عن تفاصيل استدعاء حكومة تل أبيب للسفير المصري لديها ياسر رضا أمس الأول حيث ذكرت أن «رضا» مكث بوزارة الخارجية لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة وطلب منه إيضاحات لتصريحات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والتي قال فيها أن إتفاقية السلام مع إسرائيل ليست مقدسة وأنها قابلة للتعديل والمراجعة. وأكدت المصادر أن الاستدعاء لم يكن فقط الاحتجاج علي تصريحات «شرف» بل تم إبلاغ السفير المصري رفض إسرائيل تعديل اتفاقية كامب ديفيد علي عكس ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية من قبل بأن «تل أبيب» وافقت علي مراجعة بعض بنود الاتفاقية. كما عبرت الخارجية الإسرائيلية عن عدم رضاها عن سير التحقيقات التي تجريها مصر بشأن حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية. وكانت تسريبات إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلي أن التحقيقات المصرية لم تعف أمن السفارة الإسرائيلية من أحداث 9 سبتمبر، كما أثبتت تورطهم في استخدام أجهزة بث مباشر دون إذن من السلطات المصرية. وقال مصدر مسئول بالوزارة أن سفير مصر في إسرائيل قد التقي أمس الأول بالمسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بناء علي طلبهم، حيث أعربوا عن القلق إزاء الأحداث التي وقعت في محيط سفارتهم في القاهرة يوم الجمعة الماضي وتداعياتها علي العلاقات المصرية الإسرائيلية، طالبين إيضاحات عما نسب إلي بعض المسئولين المصريين حول معاهدة السلام الموقعة بين البلدين ومعربين عن أملهم في معاونة الجانب المصري لهم في استئناف عمل سفارتهم بالقاهرة بصورة طبيعية.