علي الرغم من تجنب الكويت حتي الآن عدوي الثورات العربية .. إلا أن مئات الكويتيين تظاهروا أول أمس للمطالبة بإصلاحات سياسية وبحكومة منتخبة، استجابة لدعوة من ناشطين شباب ينادون بإجراء إصلاحات جذرية وردد المتظاهرون خلال المظاهرة التي سميت "يوم الشعب" عددا من الهتافات، منها "الشعب يريد إسقاط رئيس الوزراء" الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح. وقدرت مصادر إعلامية كويتية عدد المشاركين في "جمعة الشعب" بنحو 300 شخص من " مجموعة 16 سبتمبر" و"كافي" وقوي شبابية اخري تجمعوا في ساحة البلدية ، بعد أن اغلقت قوات الامن ساحة الصفاة أمام المتظاهرين. وأضافت المصادر أن القوي الشبابية اتفقت علي عدم ذكر اسم حركاتهم التي ينتمون إليها، والاجماع علي اسم "شباب 16 سبتمبر" ونداء البعض البعض الآخر ب "الشباب الأحرار" ، وتلخصت مطالبهم بالامارة الدستورية والدائرة الانتخابية الواحدة. وطالب المتظاهرون بتعيين رئيس للوزراء لا ينتمي إلي عائلة آل الصباح الحاكمة، وبحل البرلمان، واستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، منددين بما سموه "الفساد" الموجود علي كل المستويات في الكويت. في غضون ذلك نفي مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع الكويتية الاستعانة برجال الجيش في تأمين استمرار العمل في الجهات الحكومية التي سيضرب موظفوها عن العمل، مؤكدا أن التصريحات التي أشارت إلي ذلك لا أساس لها من الصحة.