«موسم سينمائي صعب» هذا ما أطلقه صناع السينما علي موسم عيد الفطر الذي وصل لاسبوعه الثالث علي التوالي خاصة أن كثير من المنتجين فضلوا تأجيل أفلامهم للاطمئنان علي عجلة الإيرادات ولكن البعض الآخر كان مضطرًا لعرض الأفلام التي تتناسب طبيعتها مع موسم عيد الفطر ولكن بجانب عزوف كثير من الناس عن زيارة السينمات مما أثرت بشكل كبير علي حجم الإيرادات وساهمت أزمة الانفلات الأمني والبلطجية إلي زيادة حجم الخسائر وحكمت الأزمة الأخيرة في مصر بسبب الهجوم علي السفارة الإسرائيلية وزيادة العنف لهروب كثير من السياح العرب الذين تعتمد عليهم كثير من السينمات في مواسم الأعياد. كثير من المنتجين تحدثوا أيضا عن سبب تراجع حجم الإيرادات في هذا الموسم وهو زيادة عدد الأفلام الأجنبية في دور العرض السينمائي مما شكل منافسًا قويا جدًا للأفلام المصرية وأثر علي ايراداتها هذا ما بدا واضحا في قائمة الايرادات حيث وصل فيلم «شارع الهرم» لعشرة ملايين و600 ألف جنيه مستمرا في الصعود تربع علي عرش قائمة الإيرادات هذا الموسم وبهذا يكون قد حول المطرب الشعبي سعد الصغير من ممثل مغمور لنجم شباك خاصة بعد ثباته أمام نجوم الشباك الذين لم يستطيعوا اللحاق به طوال الموسم ومن بينهم منة شلبي ومحمد سعد حيث حقق فيلمه «تك تك بوم» ايرادات وصلت ل 6 ملايين و 1700 ألف جنيه محتلاً المرتبة الثانية في قائمة الايرادات بالرغم من انتظار كثير من الجمهور هذا الفيلم لتصريحات سعد المتتالية عن تقديمه لمنتج فني يليق بالفن المصري بعد ثورة 25 يناير وتشاركه البطولة الممثلة التونسية درة والفيلم فكرة المنتجة إسعاد يونس. وفي المرتبة الثالثة يأتي فيلم «بيبو وبشير» الذي أصاب كثيرًا من المنتجين بصدمة لعدم تمكنه من الصعود من هذه المرتبة خاصة أن بطلة الفيلم منة شلبي لها جماهير كبيرة في الوطن العربي ويشاركها البطولة آسر ياسين وعزت أبو عوف ويمثل عودة للفنانة صفية العمري وتدور الأحداث في إطار كوميدي رومانسي وبعد التجربة الاخراجية الأولي للمخرجة مريم أبو عوف ولم تتخط ايراداته 4 ملايين جنيه. في حين يحتفظ فيلم أنا بضيع يا وديع المرتبة الرابعة حيث لم تصل ايراداته للثلاثة ملايين حتي اليوم وتوقفت عند 2 مليون و 800 ألف جنيه الفيلم من بطولة ثنائي الاعلانات أيمن قنديل وأمجد عادل واللبنانية لاميتا فرنجيه، وقصة مآخوذه عن حملة اعلانات «ميلودي». والمرتبة الخامسة يحتلها فيلم «يا أنا يا هوه» الذي يقوم ببطولته نضال الشافعي وتشاركه البطولة ريم هلال وتدور الأحداث في إطار كوميدي ولكنه لم يستطع أن يجذب جمهور العيد ولم يحقق سوي 750 ألف جنيه مما يعلن عن اقتراب مرحلة رفعه من دور العرض السينمائي. وعلق الموزع محمد حسن رمزي أن الإيرادات ليست جيدة لأسباب كثيرة وظروف صعبة تمر بها الصناعة والبلد بوجه عام موضحًا أن زيادة عدد الأفلام الأجنبية في هذا الموسم لافتة للنظر وأثرت بشكل سلبي علي إيرادات افلامنا ولكن اضطررنا للصمت حيال هذه الظاهرة خاصة أن هذه الأفلام دعمت السينما في مصر وساعدت علي عدم غلق دور العرض السينمائي أثناء الثورة وبعدها خاصة أنه كان من الصعب طرح أفلام مصرية لخوف المنتجين من الخسارة ولكن في الفترة المقبلة يتكاتف المنتجون والموزعون لمنع طرح أفلام أجنبية بهذا الكم في مواسم السينما. وبالنسبة لإيرادات الأفلام الأجنبية فقد شهدت دور العرض المصرية خلال موسم عيد الفطر عرض أفلام كانت موجودة بالفعل قبل حلول شهر رمضان، ويعد فيلم «تمرد كوكب القرود» هو أحدثهم لطرحه بدور العرض بآخر أسبوع من الشهر الكريم، وذلك ليكون فيلم العيد، وقد حقق الفيلم حتي الآن 900 ألف جنيه مصري رغم عرضه ب6 نسخ فقط بسينما القاهرة والإسكندرية.. وتتوقع شركة «يونايتد موشن بيكتشرز» الموزعة للفيلم بمصر تحقيق لمليون جنيه أواخر الأسبوع الجاري. ولعل ما يدفع الجمهور المصري لمشاهدة فيلم «كوكب القرود» هو فكرة الفيلم الذي تدور أحداثه حول قيام القرود بثورة ضد معاملة الإنسان السيئة.. وذلك التمرد يعد الأقرب لأحداث الصورة في مصر. من جانب آخر فقد استمر عرض أكثر من 4 أفلام أجنبية أخري بدور العرض منها فيلم «SPYKIDS» و«Shayd Night» و«Brides Maids» أو وصيفات الشرق و«السنافر» وقد تعدي اجمالي إيراداتهم 2 مليون جنيه خلال أسابيع العيد.. كما حصل الجزء الأخير من سلسلة أفلام «Hary Potter» الحاصلة علي نصيب الأسد في الايرادات لتحقيقه حتي الآن خلال أسابيع العيد أكثر من 800 ألف جنيه، لتصل ايرادات عرضه إلي ما يقرب من مليوني جنيه خلال شهرين فقط.