حالة من الحراك السياسى تمر بها الأحزاب فى مصر فى ظل اقتراب مواعيد عدد من الاستحقاقات الانتخابية سواء كانت انتخابات البرلمان أو مجلس الشيوخ أو المحليات والتى باتت قريبة خاصة بعد المطالبات التى تلقاها البرلمان لإقرار قانون الإدارة المحلية والذى يتوقع كثيرون أن تتم مناقشته فى دور الانعقاد الخامس للبرلمان كذلك اهتمام الدولة بملف المحليات والذى ظهر جليًا من خلال إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأهمية التعامل مع ذلك الملف الشائك وتأكيده على أن الحكومة ستتقدم بمشروع قانون لعرضه على البرلمان فى دور الانعقاد القادم. وفى سبيل خوض أى حزب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة فإن كل كيان سياسى يضع عددًا من المعايير التى يختار على أساسها كوادره التى ستخوض تلك الاستحقاقات، «روزاليوسف» رصدت استعدادات الأحزاب ومعاييرها لاختيار الكوادر الحزبية القادرة على خوض انتخابات البرلمان أو الشيوخ أو المحليات. حسام الخولى، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أكد أن الحزب انشغل بإعداد كوادره عقب إندماج الحزب بحملة «كلنا معاك» لتأهيل شبابه لخوض أى استحقاق مقبل، حيث يعمل بشكل يومى على تنقية أعضائه من خلال الانشطة التى يقدمها الحزب فى المحافظات كافة. وأضاف الخولي، أن الحزب قيم كوادره أثناء الاستفتاء الدستورى والأنشطة المختلفة فى جميع المراكز، لافتًا الى أن حسن السيرة والقدرة على الحركة فى دائرته، كانت أهم ما يميز كوادر الحزب. وبين الخولي، أن الحزب على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، حيث أنه ينتظر خروج قانون المحليات من مجلس النواب، لوضع لمساته النهائية فى التشكيل التنظيمى للحزب. من جانبه قال عصام هلال، أمين تنظيم الحزب، إن هناك مهام يعول عليها الحزب فى اختيار كوادره، لخوض أى انتخابات مقبلة، من أهمها أن يحمل اسم»مستقبل وطن»، ثانيًا أن يكون حسن السيرة والسلوك، ثالثًا أن يكون عنصرًا فعال فى محيط دائرته. وأوضح هلال، أن الحزب يعد دورات تدريبية لتأهيل الشباب حسب وضع الانتخابات التى يخوضها، لدراسة وتوضيح كيفية ممارسة عملهم سواء كان مجاس محلى أو نواب أو شيوخ. ولفت أمين التنظيم، أنه فى المرحلة المقبلة سوف يعلن الحزب عن دورات تدريبية حول كيفية إدراة الحملات الانتخابية، وتقسيم الدوائر، ودراسة العمل على شغل الميادين. طارق التهامى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أكد أن بيت الأمة وضع عددًا من المعايير الواجب توافرها لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على قوائمه أهمها أن تكون لدى المرشح الرغبة الجادة فى خوض الانتخابات وحسمها كذلك يجب أن يمتلك الحد الأدنى من القدرة المالية لمواجهة أعباء الانتخابات ومصاريفها كذلك لا بد أن يكون على قدر كبير من الخبرة العملية فى خوض مثل تلك الاستحقاقات بالاضافة إلى عدد من المعايير اللازم توافرها بالأساس كأن يكون المرشح على دراية تامة بمبادئ الوفد وتوجهاته فى المرحلة الحالية وأن يكون حسن السمعة ولديه شعبية وقاعدة جماهيرية تؤهله لخوض الانتخابات وأضاف «التهامي» أن أمانات الوفد بالمحافظات بدأت بالفعل فى إعداد قوائم بكوادرها فى كل محافظة وستبلغ المكتب التنفيذى لوضع القوائم النهائية بمرشحيها استعدادًا لخوض أى انتخابات مقبلة. وتابع، أنه فيما يخص استعدادات الحزب لخوض انتخابات المحليات فإنه جار الاعداد لمعسكر تدريبى من المقرر أن يبدأ خلال الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل تحت إشراف معهد الدراسات السياسية لاعداد الكوادر الحزبية بالمحافظات وتأهيلها لخوض انتخابات المحليات والجديد فى الأمر أن الحزب سينتقل لتدريب تلك الكوادر فى المحافظات تسهيلا على أبنائه من مشقة السفر إلى القاهرة لحضور الدورات التدريبية كما كان يحدث فى السابق. من ناحيته قال علاء عصام، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب حزب التجمع، أن الحزب وضع مجموعة من الضوابط الهامة لاختيار كوادره التى سيدفع بها لخوض أى استحقاق انتخابى قادم، على رأسها أن يكون المرشح شخصية وطنية تؤمن بقيمة الوطن وتنتمى له ثانيها أن يكون مؤمنا بالدولة المدنية الحديثة يكره التطرف والمتأسلمين ثالثها حسن السير والسلوك وله سمعة وجماهيرية فى محيطه الاجتماعى رابعها أن يكون مهتمًا بالعمل الجماهيرى سبق له خوض تجربة الترشح فى الانتخابات وخامسها أن يكون قد شارك فى تنظيم الفاعليات الجماهيرية. وتابع، ان الحزب قرر ان يفتح الباب أمام الكوادر الجماهيريةغير المنتمية له للترشح على قوائمه فى الانتخابات القادمة. وأضاف أن الحزب نجح بالفعل وعلى مدار فترات الاعداد والدورات التثقيفية التى أعدها خلال الفترات الماضية فى تأهيل 100 شاب لخوض انتخابات المحليات على قوائم الحزب كمرحلة أولى وجار إعداد 100 كادر شاب آخر كمرحلة ثانية، مشيرًا إلى أن الحزب مستمر فى عقد فعالياته التثقيفية من خلال أمانات الحزب بالمحافظات لتوعية الشباب والفتيات وإعداد كوادر حزبية جديدة قادرة على خوض الانتخابات. وفى السياق ذاته أكد الدكتور أحمد إدريس، أمين التنظيم بحزب الحرية المصري، إن الحزب فى سعيه لاختيار الكوادر الحزبية التى سيدفعها للترشح على قوائمه وضع عددًا من المحاور الرئيسية أولها الثقافة السياسية وثانيها الشعبية الجماهيرية ثالثها الكفاءة والفاعلية السياسية وهى التى يسعى لها الحزب من خلال «المنتدى التنظيمى لتدريب الكوادر» والمقامة فعالياته حاليا بعدد من المحافظات بالتنسيق مع امانات الحزب ورابعها الفاعلية الجماهيرية والقدرة على استيعاب مشاكل المواطنين وحلها. إدريس» أكد أن الحزب يسعى من خلال المنتدى للتدريب الشباب والفتيات فى المحافظات وتوعيتهم سياسية وبعد اعداد الاختبارات يتم اختيار مجموعة من الكوادر الشبابية تبدأ بعدها أمانة التنظيم بالحزب فى التواصل معهم واختيار أفضل تلك الكوادر لإعداد قوائم مرشحى الحزب خلال شهرين من الآن لخوض أى استحقاق انتخابى مقبل. أكدت سارة خليف، أمين المرأة بالاتحاد العام لحزب المؤتمر، على تدشين مدرسة «الكادر السياسى» السبت بمقر الحزب برئاسة الربان عمر صميدة رئيس الحزب وقيادات الامانة العامة للحزب ويحاضر فيها عددٍ من الخبراء والسياسيين المخضرمين وتبدأ المدرسة فاعلياتها بمحاضرة عن تدريب نائب المحليات، مشيرًة إلى أن فعاليات مدرسة «الكادر السياسى» تمر بثلاث مراحل، الأولى نظرية والثانية عملية والثالثة نموذج محاكاة. وفيما يخص ضوابط الحزب لاختيار المرشحين على قوائمه أكدت «خليفة» أن أهمها حسن السمعة والسيرة، وأن يكون المرشح على دراية بطبيعة العمل العام، كما يفضل أن يكون من شريحة الشباب، وأضافت أن الحزب سيولى اهتمامًا خاصًا بالكوادر النسائية بعد أن أصبح لها كوتة خاصة. وشددت «سارة» على مساعى الحزب للاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وخاصة انتخابات المجالس المحلية، من خلال فعاليات «مدرسة الكادر السياسي» التى ستسهم فى تأهيل اعضاء الحزب لانتخابات المجالس المحلية بعد إقرار قانون الإدارة المحلية المنتظر مناقشته خلال دور الانعقاد الخامس للبرلمان.