واصلت مبادرة» حياة كريمة» رسم البهجة وإدخال السرور على الأسر الأولى بالرعاية بمحافظات الجمهورية المختلفة بعد قيام عدد من الجمعيات الأهلية بتنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير القرى الأكثر فقرًا تنوعت ما بين إعادة إعمار المنازل وتقديم مساعدات عينية ومادية لمساعدة محدودى الدخل.. وأعلنت جمعية الأورمان، عن تطوير 360 منزلًا داخل 12 قرية بمحافظة المنيا، بالتعاون مع صندوق» تحيا مصر»، ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أعلنها رئيس الجمهورية. وقال محمود فؤاد مدير عام جمعية الأرومان: إن القرى التى يتم إعمارها هى: الروبى، الحضارة، الواسطى، البحرين، الميمون، الست ميرة بمركز سمالوط، وقرى: الفلاح، أبو الأكحل، أبو عقيلة، عطف حيدر، المسيد، الشيخ مسعود، بمركز العدوة، ضمن بروتوكول التعاون الثالث، الذى يشمل رفع كفاءة 2885 منزلًا موزعة على 100 قرية من الأكثر احتياجًا بتكلفة إجمالية تصل إلى 125 مليون جنيه. وأضاف إن عملية إعمار المنازل المتهالكة تتضمن داخل البيت الواحد عمل المحارات والدهانات وتركيب النجارة وتعريش المنزل، وتركيب السيراميك والأرضيات، والسباكة الداخلية بالأحواض وطقم الحمام وتركيب الكهرباء الداخلية بكل منزل. كما بدأت جمعية الأورمان فى تطوير (510) منازل فى (17) قرية بمحافظة الفيوم ضمن مبادرة «حياة كريمة» والتى أعلنها السيد الرئيس وبالتعاون مع صندوق» تحيا مصر» . وتشمل القرى التى يتم إعمارها قريتى جويلى وأبجيج مركز الفيوم، وقرى مراد الجندى والشهابية وبعبش وعزبة عرفه مركز طامية، وقرى السعدة البحرية والبرنس وفوز و رحمى وعزبة عاشور مركز أطسا، وقريتى الحجارة والحبون مركز سنورس، وقرى الحامولى والنزلة والمشرك قبلى والمشرك بحرى ومركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وجاء ذلك ضمن بروتوكول التعاون الثالث حيث يشمل البروتوكول رفع كفاءة عدد (2885) منزلًا موزعة على عدد (100) قرية من القرى الأكثر احتياجًا بتكلفة إجمالية تصل إلى 125 مليون جنيه . يذكر أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة أطلقته الأورمان قبل سنوات من الآن ونجحت من خلاله فى تطوير وتنمية أكثر من 850 قرية فقيرة فى محافظات الجمهورية المختلفة وأن إعادة إعمار القرى الفقيرة تضمن أيضًا تسليم مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر بجانب القطاع الطبى من عمليات القلب والعيون والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والقوافل العلاجية وتقديم العلاج للمرضى مجانًا بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، كذلك دعم الأسر والانتقال من دائرة العوز والاحتياج إلى دائرة الاكتفاء والإنتاج. يأتى ذلك فى الوقت الذى حرصت فيه جميع مؤسسات المجتمع المدنى الكبرى المشاركة فى دعم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة «التى أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، للتخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات المستحقة فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر من خلال مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية والإنتاجية بتضافر جهود الدولة، مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث التحسن النوعى فى معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء. وتتضمن المبادرة تنفيذ عدد من التدخلات (حسب أولويات الاحتياج بالقرية أو المنطقة المستهدفة) وفق عدة محاور، منها محور سكن كريم لتحسين بيئة السكن للأسر المستحقة، ومحورالتعليم لتقديم خدمات لدعم وزيادرة فرص الإتاحة التعليمية، ومحورالصحة لتقديم خدمات لدعم وزيادة فرص الإتاحة الصحية بالنطاق الجغرافى المستهدف. كما تشمل المبادرة محور التشغيل وخلق فرص عمل، و محور تنمية الثروة الحيوانية، وأخيرًا إتاحة أجهزة تعويضية للأشخاص ذوى الإعاقة، وتجهيز عرائس وكسوة أيتام، وتوفير سلات غذائية. وتستهدف المبادرة فى المرحلة الأولى القرى التى تزيد فيها نسبة الفقر على 70%، وتستهدف 16 قرية من 87 ذات أولوية من إجمالى 277 قرية وتأتى محافظة أسيوط فى مقدمة هذه المحافظات، و تليها محافظاتسوهاج، والأقصر، والمنيا، وقنا. وتهدف مبادرة حياة كريمة التأكيد على أهمية تعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين مع إبراز دور توزيع مكاسب التنمية بشكل عادل وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية. ولم تكتف الجمعيات الأهلية المشاركة فى المبادرة على مشروعات إعادة إعمار البيوت فقط ولكنها تقدم قروضًا ميسرة ومشروعات تنموية وسكنًا آمنًا وغيرها من المشروعات التى تنفذها الجمعيات الأهلية لمحدودى الدخل وغير القادرين وذلك دعمًا للشباب ومراعاة للبعد الاجتماعى لهم، وأنه قد جرى اختيار الحالات المستحقة من خلال مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة، وذلك بهدف إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر كمساهمة من الجمعية فى توفير فرص عمل للشباب أبناء المحافظة . وتقوم الجمعيات بعمل مسح اجتماعى للفئات المستحقة لمساعداتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من الفقراء والأيتام بالمحافظة حيث يتم إجراء بحوث ميدانية لحصر المحتاجين من الأسر الفقيرة المنتشرة فى أرجاء المحافظة.
