اشتعلت المعركة من جديد بين التيار السلفى ووزارة الاوقاف حول السيطرة على المساجد والزوايا خاصة فى شهر رمضان بعد قرار وزارة الاوقاف منع الاعتكاف فى المساجد والزوايا التابعة لها إلاّ بتصريح مسبق ،كما حظرت القاء الدروس الدينية أو اعتلاء المنابر الاّ للائمة التابعين لها. فيما يتصارع التيار السلفي، للحصول على نصيب من الدعوة واعتلاء المنابر ومحاولة فرض سيطرتهم على مساجد وساحات بعينها والترويج لذلك عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى من خلال الزوايا التى ظلت تحت سيطرتها خلال السنوات الماضية لأداء الصلاة والدروس من جانب اتباعهم الا ان ضوابط وزارة الاوقاف هذا العام صارمة وهو الأمر الذى وصفه السلفيون بالتضييق على المعتكفين. وحسب ما أقرته وزارة الأوقاف من شروط للاعتكاف، أن يكون الاعتكاف داخل المسجد الجامع، لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، واشترطت الوزارة ضرورة تهيئة المساحة المخصصة للاعتكاف من الناحية الصحية، بحيث لا يزيد عدد المعتكفين على المساحة المخصصة للاعتكاف داخل نطاق وحيز كل مسجد مخصص للاعتكاف من قبل مديرية الأوقاف. ولم تلق هذه الضوابط قبول واستحسان التيار السلفى الذى ابدى اعتراضه الشديد على ما أقدمت عليه وزارة الأوقاف واصفا الأمر بأن الاعتكاف سنة عن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبالتالى لا يجوز ممارسة أى نوع من أنواع التضييق على المسلمين. وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الاسلامية: إن التيار السلفى يفتعل كل عام ازمة مع الاوقاف خاصة وان شهر رمضان فرصة كبيرة لهم لنشر فكرهم من خلال مشايخهم الذين يأمون المصلين والقاء الخطب وخاصة فى الاعتكاف الا ان ضوابط وزارة الاوقاف لم ترضهم وبالتالى يتعمدون اثارة هذه المشاكل.
