أكدت مصادر فلسطينية أمس إغلاق حفارات مصرية منتشرة في الجانب الآخر من الشريط الحدودي مع قطار غزة عددا من أنفاق التهريب وقطع خطوط أنفاق أخري. وقالت المصادر إن الحفارات المصرية واصلت الحفر علي أعماق كبيرة في أماكن تكثر فيها الأنفاق، خاصة قبالة مخيم «يبنا» وقرب بوابة صلاح الدين في مدينة رفح الحدودية أقصي جنوب القطاع. وأوضحت المصادر أن مزيدا من الحفارات وصل المنطقة الحدودية أمس الأول وانضم إلي حفارات تواصل العمل منذ عدة أيام في تلك المنطقة، مشيرة إلي أن قوات الأمن المصرية تستعين بآلات ومعدات حديثة في الكشف عن الأنفاق كما تنفذ عمليات تمشيط للوصول لفتحاتها. وكان العديد من مالكي الأنفاق اتخذوا سلسلة من الإجراءات الاحتياطية لحماية أنفاقهم من التدمير، فيما عمد عدد منهم إلي تقليص العمل في أنفاقهم في هذه المرحلة خشية كشفها وإغلاقها. وأكد شهود عيان استمرار عمل المعدات في ردم الأنفاق الحدودية للحد من أعمال التهريب بين مصر وقطاع غزة. وأشار شهود العيان إلي أن المعدات بدأت عملها الفعلي في منطقة حرز الله بالقرب من مرفق المياه.. حيث تقوم المعدات بنقل كميات كبيرة من الرمل والحصي لردم فتحات الأنفاق الموجودة في المنطقة وتدبيشها وإحكام إغلاقها من الجانب المصري لعدم استخدامها مرة أخري .. لأن هناك صعوبة في تدميرها، نظرًا لوقوعها وسط مساكن ومزارع المواطنين. وأضاف بعض المواطنين من المقيمين في المنطقة الحدودية أنه سبق تحذيرهم من استمرار وجود الانفاق داخل بعض المنازل .. وقد طلبت منهم الجهات المعنية ضرورة التخلص من أي نفق داخل منازلهم. فيما نفي اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء ما يتردد عن وصول معدات حفر إلي الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأكد المحافظ أن ما وصل إلي المحافظة من معدات هما لودران خاصان بأحد المقاولين بالمحافظة .. وليس لهما أي علاقة بخطط مصرية لتدمير الانفاق علي الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأضاف أن القضاء علي الأنفاق لا يمكن أن يتم بمثل هذه الطريقة نظرًا لطبيعة المنطقة الهشة .. مؤكدًا أنه لا توجد أي معدات علي الحدود الآن يمكنها إحداث إهتزازات. ومن جانبه أكد مصدر أمني أن تدمير الانفاق يتم بطريقة آمنة جدًا، وأنه لا يمكن تدميرها بشكل مباشر باستخدام معدات أو وسائل ثقيلة نظرًا لطبيعة المنطقة .. وأضاف أنه يتم التخلص من الأنفاق بطريقتين: الأولي عن طريق تفجيرها إذا كانت في منطقة خالية من السكان، والثانية عن طريق إغلاقها وتدبيشها بالحجارة إذا كانت في منطقة سكنية.