قال وزير الخارجية الهندى إن طائرات هندية نفذت ضربات جوية استهدفت معسكرا لمتشددين داخل الأراضى الباكستانية، أمس الثلاثاء، بينما قال مصدر فى الحكومة إن 300 متشدد قُتلوا فى الهجوم لكن باكستان نفت سقوط قتلى أو مصابين. وأصابت الضربات الجوية معسكر تدريب لجماعة «جيش محمد» التى أعلنت مسئوليتها عن هجوم انتحارى بسيارة ملغومة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد الشرطة العسكرية الهندية فى كشمير يوم 14 فبراير، الأمر الذى أجج التوترات بين البلدين المسلحين نوويا. وأصدرت الهند الأمر بتنفيذ الضربة بعد أن قالت إن لديها معلومات عن أن «جيش محمد» يخطط لشن مزيد من الهجمات. وقال وزير الخارجية فيجاى جوكلى للصحفيين «فى ظل الخطر الوشيك، كان من الضرورى حتما تنفيذ ضربة استباقية». وأضاف: «من غير الممكن أن تكون منشآت تدريب مثل هذه قادرة على تدريب مئات من الجهاديين موجودة وتمارس نشاطها من دون علم السلطات الباكستانية». فى المقابل، تنفى باكستان إيواء أفراد جماعة «جيش محمد: المناهضة للهند بشكل أساسي، والتى أقامت روابط مع تنظيم القاعدة وأدرجتها الأممالمتحدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية منذ 2001. وقال جوكلى إن عددا كبيرا من المتشددين قتلوا فى الضربة على قاعدة تدريب فى بالاكوت وهى بلدة بواد ناء فى إقليم خيبر بختون خوا، لكنه لم يذكر عددا محددا للقتلى والمصابين. وذكر أن قائد المعسكر هو مولانا يوسف أزهر وهو صهر زعيم الجماعة مسعود أزهر. وقللت باكستان من شأن الضربات قائلة إن طائراتها الحربية لاحقت الطائرات الهندية التى أفرغت «حمولتها» فى منطقة غابات الأمر الذى لم يؤد لوقوع خسائر بشرية أو مادية.
