يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم إلى العاصمة النمساوية «فيينا» فى زيارة رسمية تستمر 3 أيام، تتضمن إجراء مباحثات مع رئيس جمهورية النمسا، ألكسندر فان دير بالين، والمستشار الفيدرالى النمساوى، سيباستيان كورتس، بالإضافة إلى مؤتمر صحفى مع المستشار الاتحادى، سيباستيان كورتس، كما يشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة بين البلدين. وتتناول الزيارة توسيع التبادل التجارى والاستثمارى وبحث ملفى مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، إلى جانب بحث قضايا الشرق الأوسط، والمشاركة فى فعاليات المنتدى الرفيع المستوى «أوروبا إفريقيا». جدول زيارة الرئيس يتضمن أيضًا نشاطًا مكثفًا، حيث من المقرر بحث تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة تعظيم التعاون الاقتصادى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، عن طريق تشجيع كبار رجال الأعمال والشركات الكبرى فى النمسا على الاستثمار بمصر، فى ظل التطورات الإيجابية التى تحققت أخيرًا فى مجال إصلاحها الاقتصادى، وعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب والفكر المتطرف، وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، كما أن هناك توافقًا بين البلدين حول استمرار التنسيق والتشاور فى هذا الشأن خلال الفترة المقبلة. كما تتضمن الزيارة مشاركة الرئيس السيسى فى منتدى «أوروبا - إفريقيا» رفيع المستوى، الذى سيعقد تحت شعار «التعاون فى العصر الرقمى»، لبحث سبل تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والإفريقية فى مجالات الابتكار والرقمنة، بمشاركة ممثلى شركات أوروبية وإفريقية، إضافة إلى مناقشة سبل تمويل المشروعات الناشئة، وتوفير الطاقة، للارتقاء بظروف المعيشة فى الدول الإفريقية، وتعزيز التنمية المستدامة بها. وتعتبر العلاقات «المصرية النمساوية» من العلاقات المتميزة تاريخيًا، بسبب دور النمسا التقليدى كدولة محايدة أثناء الحرب الباردة، والعلاقة الخاصة بين المستشار النمساوى الأسبق كرايسكى، والرئيس الراحل أنور السادات، وإسهامه فى إطلاق عملية السلام، وللاهتمام الخاص الذى توليه النمسا لمنطقة الشرق الأوسط، كما تعد العلاقات الاقتصادية بين مصر والنمسا قديمة، لكنها شهدت تحسنًا ملحوظًا فى الآونة الأخيرة، ووصل حجم التبادل التجارى ل400 مليون يورو.
