بقلم - -حمدى رزق ممجوج سياسيا أن يقلص الإخوان (قبلا) حجم مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية - فقط - عطفا علي بقية أحزاب ومرشحي الطيف السياسي المصري. تعطفا لن يرشح الإخوان علي كل المقاعد، "مشاركة لا مغالبة" هكذا يقولون. مرفوض سياسيا أن تحجم جماعة الإخوان عن تسمية مرشح للانتخابات الرئاسية، تعلن في السر والعلن: لم يحن الوقت بعد، الجماعة، تخلي طريق الرئاسة كما كانت تفعل في النقابات المهنية، المجلس للجماعة والنقيب للحكومة، مجلس الشعب للجماعة والتابعون بأصوات، والرئيس للمجلس العسكري، أومن يرتضيه المجلس رئيسا. قسمة ضيزي ما تخطط له الجماعة التي لاتزال تعمل بأساليب السر في العلانية، لا تصدق الجماعة أنها صارت علانية وليست محظورة، تربوا علي الحظر، يخشون بلل العلانية، الخفافيش تخشي النور، الإخوان ليسوا خفافيش ولكن يتقون، من التقية، وهذه من فعل الشيعة لو تعلمون، يظهرون ما لا يبطنون. الإخوان يراءون ويتبرأون من ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لرئاسة الجمهورية، كبيرة من أبوالفتوح لو تعلمون، ترشح دون بركة المرشد وتبريكات مكتب الإرشاد، خرق حاجز الصمت، حاجز السمع والطاعة، لو رشحوه كان سيلقي احتراما، ويلقون مثله، مرشح إخواني معتبر يؤمن بالدولة المدنية، وله إسهامات جد حقيقية في تثوير البنية الفكرية للجماعة، وله طروحات سبقت ماهو مطروح في البرنامج الانتخابي لحزب "الحرية والعدالة"، فصل الذي كفر بالجماعة، فصل أبو الفتوح، شلح أبو الفتوح إخوانيا جاء كاشفا للجماعة، عري عورتها التي بها يتشدقون، فاضح لخطط الجماعة لا يسترها، الجماعة لاتجيد اللعب في الملاعب المفتوحة، زمّار الإخوان لايستطيع تغطية دقنه حتي لو تبرأ من أبو الفتوح، وعطف علي سليم العوا، وبارك حازم أبوإسماعيل، ثلاثتهم إخوان لو تعلمون، ولدينا ألف دليل علي ما نقول. إثبات حسن نية الجماعة تجاه الجماعة الوطنية، وطمأنة المختلفين لا يكون بفصل أبوالفتوح ولكن بترشيح أبو الفتوح، فصل أبوالفتوح إرشاديا ذرا للرماد في العيون، ضحك علي الدقون، أبوالفتوح لايزال نابضا في قلب الجماعة، وحتي ولو اجتمع مكتب الإرشاد العالمي بعد مكتب الإرشاد المصري وقرروا فصل أبوالفتوح ما تغير في الأمر من شيء، أبوالفتوح مرشح شباب الإخوان ولو أنكرتم، وهو المرشح الإخواني المفضل لا كذب. فصل أبوالفتوح قد يكون إعلان براءة الإخوان من الترشيح للرئاسة، لكنها براءة تنقصها الأدلة، فصل لايقدم ولايؤخر، الإخوان إلي الرئاسة عاملون، طامعون، الإخوان يراءون ويمنعون الماعون، الإخوان لن يضيعوا فرصة انتظروها ثمانين عاما ونيفا، لن يتركوا الثمرة، الثمرة دانية قطوفها، التستر وراء قرار الفصل لايغطي عورة الإخوان، الإخوان مصرون علي دولتهم بعد أن تمكنوا من رقبة مصر، إذن لماذا لايرشحون، وإن لم يرشحوا لماذا لايدعمون، لماذا لايبيعون ويشترون، يطلبون مقابل دعم المرشح الرئاسي الذي عليه سيراهنون، سيطلبون ثمنا فادحا لو تعلمون، أبوالفتوح لايثقل ميزان الجماعة، الإخوان باعوا أبوالفتوح بثمن بخس دراهم معدودة. الإخوان يدقون أبواب مصر، يفتحونها من جديد، لا يأبهون بمطالب شعبية جارفة تقول بالدستور أولا، متعجلون، الانتخابات أولا وما يغلبون، يريدون برلمانا علي المقاس، ودستورا بالمقاس، ورئيسا، به يكذبون (حاليا) ولا يستغنون، يريدونها عاصمة الخلافة التي بها يحلمون، الإخوان لايستثنون معارضا يشتمون منه مناهضة للمخطط إلا ومنه ينالون، ويستغلون نبل الثورة في العصف بمخالفيهم ولا يستحيون، يريدونها خالصة مخلصة، يفصلون، ويقاطعون، ويعادون، ويل للباغين، يريدون تكميمنا ولايستثنون رئيسا. الإخوان مصرون علي اللعب بأساليب قديمة بالية، سنترشح علي نسبة من المقاعد، من أربعين إلي خمسين، وكأن الحزب الوطني لايزال يساومهم، ويعقدون الصفقات، لايبارحون مكانهم من الصفقة، لن نرشح رئيسا، ياجماعة الخير، نحن في ثورة، ليست صفقة، فلترشحوا ما شئتم، رشحوا وترشحوا علي كل المقاعد، حتي مقعد الرئيس الشاغر، فوزوا أني شئتم، لكن لا تتعطفوا علي الجماعة الوطنية ببضعة مقاعد، لا تتعطفوا علينا برئيس، بنسبة تتركونها وأنتم الأعلون، حسنة يتبعها أذي، تفاخر بغيض ولغة استعلائية مرفوضة، كونوا قوامين بالقسط، حقا علي الجماعة الإفصاح، لا تقية بعد اليوم.