«روزاليوسف» ترصد عددا من المواقف الغريبة فى حالات الزواج والطلاق التى حدثت مع «المأذونات» أثناء توثيق عقود الزواج وكيفية مواجهتهن لحالات الطلاق بين الأزواج.
أهداف صلاح واجهت وفاء قطب - مأذونة - الإسماعيلية، العديد من المواقف الطريفة والغريبة، أثناء عملها، سواء فى إشهار عقود القران، أو إتمام وثائق الطلاق. من بين المواقف الطريفة التى ترويها «قطب» هى تراجع زوجين عن فسخ عقد زواجهما، بعد أن قررا الطلاق وحضرا لمكتبها، بعد أن أحرز اللاعب - محمد صلاح - هدف الفوز على منتخب «الكونغو»، الذى قاد منتخب مصر للصعود لكأس العالم فى روسيا، فبعد أن شاهد الزوجان الهدف فى المكتب، ففوجئت بانصراف الجميع من المكتب ومن بينهما الزوجان إلى الشارع للاحتفال سوياً وعادا إلى منزلهما. وتروى «قطب» موقفا آخر: مصرح لكل مأذون باستخراج 3 تصاريح فقط لتوثيق عقد القران من خارج نطاق دائرته، وفى مرة كنت استنفدت كافة تصاريحي، وفوجئت باتصال من امرأة أكدت أنها تعلم استنفادى للتصاريح، وتخبرنى بأنها ستؤجل عقد قران نجلها حتى يتثنى لى استخراج تصريح جديد قائلة: انا بتفائل بيك». تستقبل مأذونة الإسماعيلية العروسان «بالورود «وتعطى العروس طرحة أو تاجا على نفقتها الخاصة لتبعث بالأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية للزوجين فى بداية حياتهما. فكرت فى إقامة مركز لتأهيل المقبلين على الزواج، ولكن اكتفيت بجلسات وندوات توعوية، نظراً لارتفاع تكاليف انشاء المركز» هكذا قالت وفاء قطب أصغر مأذونة مصرية، تخرجت فى جامعة الزقازيق 2006، وتركت عملها كمعاون قضائى بمحكمة الإسماعيلية بعد 4 سنوات، للتفرغ لمهنة المأذونة، والإصلاح بين الزوجين بعدما تصدرت المحافظة المركز الأول على الجمهورية فى ارتفاع نسب الطلاق.
أهل «العرسان» أمورة نبيل – مأذونة قرية كحك بمحافظة الفيوم – تروى المواقف الطريفة التى تعرضت لها خلال أداء عملها والتى من بينها أنها أثناء جلوسها بين أهالى العروسين لتوثيق عقد قران، كان بعض أهل العروسين يتساءلون أين «المأذون»، ولم يكونوا يعرفون أننى أنا «المأذونة»، وهو الأمر الذى تسبب فى حالة من الحرج لى. موقف آخر ترويه «أمورة» – التى حصلت على الوظيفة فى 2011 – وهو أن هناك بعض الأسر مازالت تصر على أن توقع العروس على عقد القران وهى فى غرفتها بمنزل والدها وألا يكون ذلك أمام جمع «المعازيم» وهو الأمر الذى يدفعها لدخول غرف «العرايس» للحصول على توقيع العروسة على وثيقة الزواج. مأذونة «كحك» لا تحصل على أى رسوم سوى النسبة التى حددتها نقابة «المأذونيين الشرعيين»، وهى تلك التى تحصل على القيمة الإجمالية لمؤخر الصداق. المنايفة يرفضونها سماح أحمد حمد – محامية بالاستئناف وتحمل درجة ماجستير فى القانون – بمحافظة المنوفية، شغلت وظيفة – المأذونة لمدة 8 شهور فقط – تعرضت خلالها لعدة مواقف طريفة وغريبة. من بين المواقف التى تعرضت لها «سماح»، رفض الكثير من أبناء المحافظة لفكرة أن يوثق عقد زواجه «مأذونة»، لذا ففى بداية عملها لم يكن يلجأ لها سوى الأقارب والأصدقاء، لتوثيق عقودهم، وبعد أن بدأ صيتها ينتشر تزايد الإقبال عليها خاصة أنها تتقاضى رسوما مخفضة مقارنة بزملائها فى المحافظة. منعت «سماح» وقوع حالة طلاق بين زوجين، كما أنها رفضت عقد قران عدد من القاصرات، لرفضها لزواج مثل هذه الحالات. تمكنت مأذونة قرية «البتانون» بالمنوفية من توثيق 25 عقد زواج و7 حالات طلاق، خلال فترة عملها، قبل أن يتم استبعادها من الوظيفة بحجة خطأ فى الإجراءات.
