2013 استهدف مديرية أمن الدقلهية وانضم للمعارضة المسلحة مقاتلاً ضد الرئيس السورى 2014 استهدف كمين الفرافرة بالوادى الجديد ونفذ الهجوم على كمين «كرم القواديس»
كتب - محمود محرم ومصطفى أمين وأمانى عزام فى ضربة أمنية ناجحة، أعلنت القوات المسلحة الليبية أمس، القبض على الإرهابى المصرى هشام عشماوي، فى مدينة درنة الليبية، والذى يصنف بأنه الإرهابى المطلوب الأول فى مصر. وكشف الجيش الليبى أنه تم العثور على عشماوي، أثناء القبض على زوجة الإرهابى المصري، محمد رفاعى سرور وأبنائه، ونشر الجيش الليبى صورة لعشماوي، تظهر الدماء على وجهه، كما تظهره مرتديا زيا عاديا، وغير مرتدى أى زى عسكرى. ويعد هشام عشماوى من أخطر العناصر الارهابية الأجنبية المتواجدة فى ليبيا، وهو أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة فى درنة، والمسئول العسكرى فى مجلس شورى ثوار درنه الارهابي، وهو مؤسس أنصار بيت المقدس، وقائد التنظيم المسؤول عن عملية الواحات وذراعه الأيمن «الشيخ حاتم». وفى 2007، أُحيل «عشماوي» للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من الخدمة فى 2009، اتجه للعمل فى الاستيراد والتصدير، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقى «الفكر الجهادي» فى أحد المساجد بحى المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس. سافر «عشماوى» إلى تركيا فى أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات تقاتل ضد بشار الأسد، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي، ليشارك فى اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات، كما سافر إلى ليبيا وشكّل فى معسكرات «درنة» خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى «أنصار بيت المقدس» تحولت إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعته لتنظيم «داعش». وفى يوليو 2015، أعلن «عشماوى» المعروف ب «أبوعمر المهاجر» انشقاقه عن تنظيم «داعش»، وتأسيس تنظيم «المرابطون» فى ليبيا، الموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى. واُتهم «عشماوي» بالاشتراك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود»، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطنى بالواحات والتى راح ضحيتها 16 شهيدا. وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية فى اتهامهم بالهجوم على «كمين الفرافرة» الذى أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا. ومن جانبه اعتبر منير أديب، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، إن القبض على الإرهابى هشام عشماوى يعد ضربة قوية ونوعية للتنظيمات المتطرفة استطاعت أن تقطع رأس الإرهاب الذى طالما هدد الدولة المصرية من الغرب، خاصة أن عشماوى وهو ضابط مفصول من الجيش المصري، متمرس فى العمل فى منطقة الواحات والصحراء الغربية لذا تركزت عملياته فى الداخل الليبى بدرنة ومنطقة الصحراء الغربية. وأضاف فى تصريحات لروزاليوسف أنه كان يقود عدد من الإرهابيين فى ليبيا، وأن القبض عليه وهو من المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة سيساعد فى الكشف على المزيد منهم، معتبرا أن اعلان المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن ضبط عشماوى أمير جماعة المرابطين، الملقب بأبو عمر المهاجر يؤكد ان الجيش الليبى بقيادة خليفة حفتر قد قوض الوجود الارهابى لهولاء المجرمين فى الشرق الليبى مرجعا انخفاض نشاط تنظيم المرابطين للجهود الأمنية فى مصر أيضا. فيما أكد اللواء فؤاد علام، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن العشماوى ومعه عمر رفاعى سرور أسسوا تنظيما إرهابيا اسمه المرابطون نفذوا عمليات إرهابية مختلفة من محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق وحادث الفرافرة والقبض عليه مع زوجة الإرهابى عمر رفاعى سرور أمير تنظيم داعش فى درنة مفتى تنظيم مرابطون الارهابي، هى خطوة جيدة لثمار التعاون المصرى الليبيى، خاصة وأن الخطر الحقيقى فى هذه المرحلة يتمثل بالحدود الليبية والتى تستنزف قدرتنا العسكرية وتتكبد الدولة المصرية تكاليف باهظة بشأنها، مما يساعد فى سرعة القضاء على الإرهاب.