كتب: أحمد عبد العظيم وإبراهيم جاد وحمادة الكحلى التقي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ظهر أمس محمود جبريل الرئيس التنفيذي للمجلس الانتقالي الوطني الليبي، تناول اللقاء تطورات الاوضاع علي الساحة الليبية وسبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية وتعزيز التعاون الاقليمي بين البلدين في العديد من المجالات وقدم محمود جبريل الشكر لمصر والقوات المسلحة علي دعمها للثورة الليبية وحرصها علي تنظيم وتأمين تدفق النازحين عبر الحدود مع مصر وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لها وأكد تطلع المجلس الوطني الانتقالي إلي بدء مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع علي الشعبين الشقيقين . حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة كما التقاه رئيس الوزراء د.عصام شرف ووزير الخارجية محمد كامل عمرو. وجدد رئيس الوزراء د.عصام شرف تأكيد علي وقوف مصر إلي جوار الشعب الليبي وحكومته الممثلة في المجلس الوطني الانتقالي. وقال شرف أمس خلال لقائه وفدًا برئاسة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي: إن مصر ستقدم كل ما تستطيع تقديمه لتوفير الاحتياجات العاجلة لليبيا في مجالس الصحة والكهرباء والطاقة والأمن والتعليم والإنشاءات وإعادة الإعمار. وعبر الوفد الليبي عن تقديره لمساندة الشعب المصري وحكومته للثورة الليبية واعترافها بالمجلس الانتقالي. واتفق الجانبان علي أن العلاقات بين البلدين مؤهلة خلال الفترة المقبلة لتحقيق طفرة ونقلة نوعية في جميع المجالات والأصعدة بما يخدم تطلعات الشعبين. وطلب الجانب الليبي تنسيق الجهود في مجال التشريعات الدستورية في ضوء التجرية المصرية، ودعم قطاع التعليم في ليبيا قبل بدء العام الدراسي باحتياجاته العاجلة من المدرسين وتطوير المناهج. واتفق الجانبان علي عقد ندوات مشتركة بين الشباب في مصر وليبيا وتونس للتعرف علي رؤاهم لبناء المستقبل والتقريب فيما بينهم بوصفهم ركيزة للمستقبل، كما اتفقوا علي التنسيق في المرحلة المقبلة لعقد اللجنة العليا المشتركة بين الجانبين. حضر اللقاء عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق والسفير عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الانتقالي الليبي بالقاهرة، وقدم الدكتور شرف للوفد الليبي تهنئة شعب وحكومة مصر للشعب الليبي بانتصارات الثورة الليبية. وقال جبريل عقب لقائه وزير الخارجية إن الهدف من لقاءاته في القاهرة إعادة تأسيس العلاقات المصرية - الليبية ووضعها في إطارها الصحيح، قائلا: «أعتقد أن العلاقات المصرية - الليبية كانت مشوهة منذ 42 عاما». وأكد أن العلاقة يجب أن تكون استراتيجية ويجب أن يكون الأمن القومي بين البلدين متكاملا وغير منفصلين، وأن يكون في إطار أشمل، وطالب مصر خلال الفترة القليلة المقبلة بالتحرك بقوة لإعادة بناء ليبيا بسبب فترة عدم الاستقرار التي تلت سقوط النظام. وقال جبريل رداً علي سؤال حول مكان تواجد معمر القذافي إن الأنباء التي ترددت عن خروجه إلي الجزائر لم نتأكد منها، ومازلنا لم نصل إلي معلومةه مؤكدة بشأنه. وشدد الرئيس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي علي ضرورة التواجد المصري في ليبيا أيا كان نوعه، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وليبيا ليست علاقة اختيار ولكنها علاقة ضرورية بحكم الجغرافيا والتاريخ. وأشار إلي أن فشل ثورة ليبيا كان سيؤثر علي ثورتي مصر وتونس وقال: «قدمت اقتراحا إلي رئيس الوزراء بجمع الشباب في الدول الثلاث لإجراء حوار شبابي حول الثورة الجديدة لخلق لغة مشتركة بينهم، مشيرا إلي أن الشباب هم أصحاب الثورات الحقيقيين ويجب أن يكونوا في المقدمة. وأضاف: «آن الأوان أن تعترف الأجيال الماضية بأن فكرها السياسي مترهل وأن ممارساتها «متخلفة»، وكذلك أدواتها وفكرها المفلس، ويجب إعطاء الفرصة للشباب وهم أكثر قدرة علي التعامل مع العالم الجديد وأكثر تطورا». وأوضح أن المطلوب من مصر الإسراع في إجراء علاقات شراكة مع ليبيا سواء كان عن طريق الحكومة أو القطاع الخاص الذي يجب أن يكونوا أطرافا في اجتماعات الحكومتين باعتبارهم أصحاب مصالح وعنصراً مهماً. وأوضح أن مصر ستشارك في مؤتمر أصدقاء ليبيا المنعقد في فرنسا خلال اليوم الأول من الشهر المقبل.