ترجمة: مي فهيم بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود علي جهود الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لعقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ،رأي كارتر هذا الأسبوع شاباً مصرياً قام بإنزال العلم الإسرائيلي من فوق مبني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ،ومع افتراض أن الأيام القادمة لن تحمل مفاجآت في اللحظة الأخيرة ففي 20 من سبتمبر القادم أي عقب ثلاثة أيام من الذكري 33 لاتفاقية كامب ديفيد يشرب الرئيس رقم 39 للولايات المتحدةالأمريكية نخب اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية تقوم علي حدود 1967 . وقامت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية بمحاورة الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر وهذا هو نص الحوار: هاآرتس :يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات مع الفلسطينيين ينبغي تأجيلها حتي يتضح اتجاه الرؤية السياسية في مصر.أليس هناك شيء مقنع في الادعاء الذي يصوغه اليمين في إسرائيل بأن روح الكراهية السائدة في الرأي العام المصري تجاه إسرائيل بالإضافة إلي الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر وسوريا وليبيا وتونس توضح أن توقيع السلام مع الطغاة هو أمر خطير؟ - كارتر: هل كان أنور السادات ديكتاتوراً؟ هل كان مبارك طاغية؟ فالاتفاق الذي وقع مع السادات كان واحدا من أكثر الاتفاقات،التي تم التفاوض من أجلها، أهمية واستقرارا .وعلي الرغم من ذلك وأنا أؤمن بإمكانية احترام الطغاة لاتفاقياتهم وأعتقد أن الشعب المصري والإسرائيلي وقياداتهم يتفهمون أهمية اتفاقية السلام بين البلدين. هاآرتس: بماذا شعرت عندما سمعت أنباء الأحداث التي وقعت في سيناء الأسبوع الماضي،وشاهدت الشاب المصري يقوم بإنزال العلم الإسرائيلي من فوق مبني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؟ - كارتر: إنني أشعر بالقلق إزاء مظاهرة العنف وانهيار اتفاق السلام مع مصر الذي بات مهددا في الأيام الماضية ولكني اعتقد أن القيادة في كل من إسرائيل ومصر تريد الحفاظ علي معاهدة السلام.أعتقد انه يمثل مؤشراً علي تغيير في موقف القيادة في مصر فكان هناك اتفاقيتان مختلفتان تفاوضت فيهم منذ 30 عاما الأولي كانت اتفاقية كامب ديفيد التي وافقت علي الحكم الذاتي للفلسطينيين والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 والذي يتم تجاهله بشكل كبير حتي الآن من جانب إسرائيل.واعتقد أن بسبب رغبة مبارك في الحفاظ علي اتفاقية السلام مع إسرائيل (وهو الاتفاق الثاني) فلم يتم التعامل مع القضية الفلسطينية بأهمية، ولكن الشعب المصري كان يعتقد دوما أن معاملة الفلسطينيين كانت أكثر أهمية مما قام به مبارك والشعب المصري الآن يقوم بوضع الضغوط علي الحكومة الجديدة لمطالبة إسرائيل باحترام تعهداتها بموجب اتفاقية كامب ديفيد. هاآرتس:هل مركز كارتر يعتزم القيام بمراقبة أي انتخابات أخري في الأراضي الفلسطينية؟ - كارتر: قام الفلسطينيون بدعوتنا للمراقبة علي الانتخابات القادمة التي ستشهدها الأراضي الفلسطينية حينما تعقد.ولكن قبل ذلك علينا أن نري ماذا حدث لاتفاقية التقارب الذي واجه صعوبات في الآونة الأخيرة. ومع الأسف فإن اتفاق المصالحة لم يحقق الكثير من التقدم بسبب المعارضة من جانب إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية. وناقشت مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية إمكانية الاعتراف بالمصالحة مع أمل أن تدعمها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيكون هناك عمل للاتفاق علي عقد انتخابات وسيقوم مركز كارتر بتقديم يد المساعدة والعون. وكذلك سنقوم بالمراقبة علي الانتخابات في تونس ولكن مصر قررت عدم السماح للمراقبين الدوليين بالمراقبة علي صناديق الاقتراع.