تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية، على إقرار الكنيست الإسرائيلى لقانون «القومية اليهودى» فبعد خروج الدروز خرج فلسطينيو 48 رافعين العلم الفلسطينى فى تظاهرة حاشدة أمس الأول. تظاهر الآلاف، فى تل أبيب تنديداً بقانون يعتبر إسرائيل «الدولة القومية للشعب اليهودي»، ويرى مناهضوه أنه «عنصرى». ونظمت التظاهرة التى جرت فى ساحة إسحق رابين منظمات تمثل الأقلية العربية الإسرائيلية التى تشكل 17.5% من السكان. وهى التظاهرة الثانية ضد هذا القانون بعد تظاهرة أولى الأسبوع الماضى جمعت الأقلية الدرزية. وشارك فى التحرك عرب من 74 قرية وبلدة ومدينة عربية فى إسرائيل بما فيها القرى الدرزية. وانضم يهود إسرائيليون إلى المتظاهرين الذين هتفوا «مع المساواة» و« فليسقط قانون القومية» و«الخزى العار لحكومة الفصل العنصرى». وقالت صحيفة، يديعوت أحرونوت، إن «رفع العلم الفلسطينى فى قلب إسرائيل يمثل رسالة فى منتهى الخطورة، فيما قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن رفع العلم يمثل رسالة استفزازية لإسرائيل وسكانها بصورة عامة». بينما قالت صحيفة، معاريف، إن «الرسالة التى يريدها السكان العرب من وراء هذه الخطوة هى فقط استفزاز إسرائيل، فى خطوة يجب الحذر منها»، بحسب الصحيفة. ودافع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن القانون، الذى ينص على أن اليهود وحدهم لهم الحق فى تقرير المصير فى البلاد ويخفض مرتبة اللغة العربية من مكانها كلغة رسمية، قائلا إنه ضرورى لمواجهة التحديات التى يشكلها الفسلطينيون على اليهود فيما يتعلق بتقرير المصير. ونشر نتنياهو على صفحته على تويتر تسجيلا مصورا للمظاهرة ومحتجين يلوحون بالعلم الفلسطينى وقال «لا دليل أفضل (من هذا) على ضرورة قانون الدولة القومية» وأظهرت لقطات تليفزيونية منفصلة بضعة اشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
