بعد انضمام عدد كبير من النواب والقيادات الحزبية الكبيرة لحزب «مستقبل وطن» واندماج الحركة الوطنية «كلنا معاك من أجل مصر» بشكل رسمى داخل الحزب، هناك توقعات كبيرة عن أن مستقبل وطن سيكون الحزب الأكبر والأقوى على الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة.. حرصت «روز اليوسف» على التحاور مع المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس حزب مستقبل وطن ليكشف عن خطة الحزب خلال الفترة المقبلة وعن استعدادات الحزب لخوض انتخابات المحليات المقرر عقدها خلال العام الحالى. إلى نص الحوار.. ■ بداية ما تعليقك على اندماج حملة «كلنا معاك» للحزب؟ اندماج حملة «كلنا معاك» فى مستقبل وطن ينتج شكلا جديدا للحياة السياسية فى مصر فهما أكبر كيانين على الساحة سياسية وبالتالى ستعود الحياة السياسية فى مصر إلى مسارها الصحيح ويصبحان الكيانين الأقوى تنظيميا، استطاع الحزب أن ينشئ أمانة فى كل قرية للتواجد فى كل فعاليات المجتمع وتثقيف الشباب سياسيا وحل الأزمات التى تعرقل المواطنين. ■ ماذا عن المناصب داخل الحزب بعد انضمام الأعضاء الجدد؟ - أصبحنا ننتمى إلى كيان واحد وعلينا العمل على تطويره وكل ما يشغلنا هو العمل معاً لتقوية الحزب ولا نريد أن ندخل فى خلافات مع أحد، وكل أعضاء الحزب يقدمون أفضل ما لديهم حتى يكون للحزب دور قوى فى الحياة السياسية والشارع. ■ هل هناك نية لضم عدد من الشخصيات العامة للحزب خلال الفترة المقبلة؟ - بالتأكيد هناك نخبة كبيرة من رجال السياسة والشخصيات العامة تسعى للانضمام للحزب وسيتم الإعلان عنهم من خلال مؤتمر رسمى خلال أيام قليلة والهيئة الإستشارية للحزب تدرس هذا الأمر بكل شفافية وأعتقد سوف تكون هناك مفاجأة خلال الأيام المقبلة. ■ هل الحزب يسعى لتشكيل ائتلاف مواز «لدعم مصر»؟ - لا نية لتشكيل ائتلاف ونكتفى ب«دعم مصر» وأعضاء الحزب ما زالوا موجودين تحت رايته، ولا نية للخروج من الائتلاف خلال الفترة المقبلة وذلك لأن الحزب شارك فى تكوينه من خلال عدد كبير من أعضائه. ■ ما تعليقك على القيادات التى انضمت للحزب مؤخرا؟ - علاء عابد وحسام الخولى كفاءات سياسية وكل الأحزاب تحتاج لتلك الخبرة، فهما قامات سياسية تحظى بحترام الجميع، كما أنهما وثقا فى شكل الحزب الجديد وسياسته، وأعتقد كنا فى أشد الحاجة إليهما فى تلك الفترة، ووجودهما يضيف لنا الكثير من الخبرة والتقدم، ومجموعة النواب الجديدة التى انضمت مؤخراً للحزب ستحدث طفرة كبيرة بين أعضائه خلال الفترة المقبلة، ومتفائل بانضمام الحركة الوطنية «كلنا معاك من أجل مصر» للحزب وذلك لأنها تسير بنفس أهداف وأيديولوجية الحزب وهذا سيعمل على إثراء الحياة السياسية بشكل أفضل وبإيجابية أكثر من الفترات الماضية. ■ كيف تم الاتفاق على مسمى الحزب بعد الاندماج؟ - تم الاتفاق على اسم الحزب بعد الاندماج مع كلنا معاك بأنه سيظل «مستقبل وطن» كما هو ولكن مع تغيير شعار الحزب من «شباب يبنى مستقبل وطن» إلى «نعمل سوياً من أجل مصر» على الاستمرار فى العمل الداخلى بالحزب بنفس المبادئ والسياسات التى بنى عليها حزبنا. ■ ماذا عن مقر الحزب الجديد؟ - تم نقل المقر الرئيسى للحزب إلى مقر حملة كلنا معاك من أجل مصر وذلك من أجل تحقيق التعاون المشترك بشكل صحيح. ■ ماذا عن خطة عمل الحزب خلال الفترة المقبلة؟ - نعمل على خمسة محاور رئيسة الأولى منها هى، المحور الداخلى، ويتمثل فى التنظيم، وتشمل إعادة تشكيل الأمانات على مستوى أنحاء الجمهورية، وهيئات مكاتب المحافظات، وهيئات مكاتب المراكز وغيرها، حيث تم تشكيل الأمانة العامة وتم الإعلان عنه بشكل رسمى، ثانيا المحور الخارجى ويتمثل فى علاقة الحزب بالأحزاب والكيانات الساسية الأخرى، والتالى نسعى على الحفاظ وتوطيد العلاقة المشتركة بين الحزب والكيانات الأخرى، خاصة الأحزاب التى تحمل نفس الاتجاه والفكر، وخلال الفترة المقبلة سوف تشهد الساحة السياسية حلقة من التواصل بيننا وبين الكيانات السياسية المختلفة، ثالثا المحور الخدمى ويتشكل فى خدمة المواطنين، وهو تقديم المساعدات للمجتمع من خلال خطة وضعها الحزب للسير عليها فى الأيام القليلة المقبلة، من إرسال قوافل طيبة وغذائية، إضافة إلى تدشين معارض للسلع المختلفة من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين، رابعا محور الفعاليات ويتكون من مجموعة من الفعاليات الحزبية على رأسها معسكرات الشباب، علاوة على دور«مستقبل وطن» وهو دور رياضى سياسى فنى، سوف يتم الإعلان عنه فى شهر يوليو تزامنا مع نهاية كأس العالم، المحور الخامس وهو الوعى العام، ويعتمد على التدريب والتثقيف السياسى. ■ ما الإمكانيات التى يعتمد عليها الحزب لتأهيل الشباب والأعضاء؟ - الحزب لديه أكاديمية تدريب وتثقيف «مستقبل وطن» وسيتم تدشينها بشكل رسمى فى شهر يوليو المقبل وهى تختص بالتدريب والتثقبف الساسى للشباب، وأتمنى أن تحقق وتنتج كوادر سياسية مهتمة بالرأى العام وتقديم صورة جديدة للشباب المصرى. ■ ما المعايير التى يتم على أساسها اختيار الشباب، وأين يوجد مقر الأكاديمية؟ - الأكاديمية تشمل جميع العلوم التى تأهل الشباب لسوق العمل، وعلوم إدارية، وعلوم سياسية، وأخرى فنية وغيرها، وبناء عليه نصنع شابا نموذجا، هدفنا خلق محمد صلاح فى كل المجالات الحيايتة، ومن المقرر أن يكون مقرها فى المهندسين شارع وادى النيل. ■ ما المميزات العائدة على الشباب من الانضمام للعمل السياسى؟ - التدريب داخل الأكاديمية نوعان، الأول تدريب خاص بشباب الحزب لكونه الكادر السياسى الأساسى الذى يعمل عليه الحزب، ثانيا تدريب الشباب الذى يتقددم إلى الأكاديمية، لأن الهدف هو صناعة مجتمع واع، مدرك ما يدور حوله من أحداث، إضافة إلى استكمال النقص الذى أضافته حملة كلنا معاك من أجل مصر، علاوة عن أصحاب الخبرة الذين التحقوا بالحزب مؤخرا. ■ كيف تقيم الحياة السياسية فى مصر خلال السنوات الأخيرة؟ - أتحدث عن الحياة السياسية بعد دمج أكبر كيانين فى مصر، أعتقد أن الحياة السياسية أصبحت تأخذ شكلا جديدا، لصناعة كيان «الموحد الأقوى»، إضافة إلى أن الأحزاب بدأت تفرض نفسها فى الدوائر المختلفة وفى الشارع المصرى، ووجود 18 حزبا داخل البرلمان يعد مؤشرا جيدا يؤكد أن الحياة الحزبية فى طريقها الى الأمام، وأعتقد أن الأحزاب سوف تصل إلى النضج عند انتخابات المحليات وبمشاركة جميع الأحزب، التى تسعى أن يكون لها دور فى صنع القرار فى المجتمع، وأعتقد أن الأحزاب بعد ثورة 30 يونيو بدأت تفرض نفسها من خلال وجودها فى البرلمان. ■ بالنسبة لانتخابات المحليات كيف سيشارك الحزب؟ - سنشارك من خلال الأكاديمية والدورات المعدة للتأهل لخوض ماراثون الانتخابات، والتى تعمل على تهيئة الفرصة للتنافس على أغلبية المقاعد على مستوى الجمهورية. ■ كم عدد نوابكم فى الفترة الأخيرة؟ - عدد أعضاء حزب مستقبل وطن هم 55 نائبا مسجلا بالكشوف، لكن عدد الذين انضموا للحزب مؤخرا كثير جدا، لم يتم حصرهم. ■ ما سبب غياب الحزب عن إفطار رؤساء الأحزاب الذى دعا إليه المصريين الأحرار؟ - بالفعل تم توجيه الدعوة لرؤساء الأحزاب بما فيهم مستقبل وطن، لكن حدثت ظروف استثنائية تسببت فى عدم حضوري، لكن لم يكن هناك تعمد وراء التخلف عن الحضور، ولم نفوض أحدا أقل من تنظيم رؤساء الأحزب. ■ هل ستكون هناك مشاركة فى احتفالية مئوية الوفد؟ - بالفعل لو تمت دعوتنا، نتشرف بتواجدنا فى كل منصات الأحزاب المصرية لممارسة العمل السياسى بشكل أكثر إيجابية. ■ هل للحزب خطة للتعامل مع غلاء الأسعار الذى يشهده الشارع المصرى؟ - هدفنا فى المرحلة المقبلة يعتمد على 3 محاور أولها العمل النيابى، بمعنى أن يكون هناك آليات رقابة على الأسواق، وضبط الأسواق خاصة مع تفاقم الأسعار والتعديات الاقتصادية فى جميع المحافظات، ثانيا صناعة الوعى العام الحقيقى فى المجتمع من خلال التدريب والتثقيف، والانتماء للوطن والتعاون الحقيقى بين أبناء الشعب الواحد، ثالثا صناعة كوادر للدفع بها فى انتخابات المحليات المقبلة فى جميع أنحاء البلاد قادرة على الفوز والتغير، ولدينا القدرة أن نخوض السباق على جميع المقاعد، هذا بالإضافة إلى استمرار القوافل الطبية والغذائية فى المناطق الفقيرة وفى المحافظات المختلفة كنوع من المشاركة المجتمعية. ■ ما رأيك فى فكرة وجود حزب مؤيد وآخر معارض داخل البرلمان؟ - لا يصعب تنفيذ أى شىء، طالما بعدت عن المصالح الشخصية الضيقة، والحفاظ على الكيان المنتمى إليه.
