أقامت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى لأول مرة فى مصر والعالم، مباراة كرة قدم بعنوان «دورى أبطال المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى»، والتى قامت بين فريق «النمر البمبى» و«الحصان الأبيض»، واشتمل الفريقان على محاربات سرطان الثدى ولاعبات كرة القدم «إيمز» النسائية فى مصر. وأوضح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى أن الانطباع السائد عند المجتمع دائما ما يكون بالسلب نحو محارب السرطان أو أن مرض السرطان مرض مميت ويقضى على حياة المريض الاجتماعية وروحه المعنوية وهنا دائما ما يأتى دور المؤسسة فى تغيير المفاهيم والثقافة المجتمعية حول المرض، بل وتنمية الفكر المجتمعى نحو التفاعل مع القضية والمساهمة فى المعرفة عن المرض وطرق الاكتشاف المبكر والاندماج مع محاربات سرطان الثدى فى أنشطة تعود بالنفع المعنوى والروحى على كلا الطرفين. وقالت غادة خلف الله مدير الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة، إن الفكرة نبعت من مشاركة مصر فى كأس العالم، وعندها فكرت أن المؤسسة تقوم بعمل حدث يستمد نفس الحماس والإرادة والأمل التى عند جموع الشعب المصرى، وهو عمل دورى ولأول مرة فى مصر والعالم أجمع خاص بمحاربات سرطان الثدى باعتبارهن أبطالًا فى مجابهة كل مراحل علاج السرطان وتخطى جميع الأزمات النفسية والجسمانية التى تعرضن لها خلال تلك المرحلة. وأشارت غادة إلى أن الفكرة أيضا تضمنت أن تكون مباراة حقيقية ولكن بشكل مرح وأن تكون كلها نسائية لما يتشارك فيه لاعبات كرة القدم مع محاربات سرطان الثدى فى الإصرار والتحدى على استكمال المشوار وأن المرأة قادرة على تحقيق المستحيل وأن كرة القدم ليست حكرا على الرجال. وصرح الكابتن محمد محسن أحد مؤسسى أكاديمية AIMZ لكرة القدم النسائية «بأننا فى الأكاديمة دائما ما نشجع البنات والسيدات على الانضمام إلى لعب رياضة كرة القدم، خاصة أن كرة القدم النسائية لا تأخذ حقها بالشكل الكافى، وعدم تواجد أماكن كثيرة لممارستها فى مصر». وأضاف الكابتن محمد محسن «أنه أسعدنا أن تلتقى لاعبات كرة القدم مع محاربات سرطان الثدى لإثبات أن السيدات قادرات ولديهن إرادة قوية لعمل أى شىء». وتحكى غادة صلاح مدير مركز صحة المرأة فى المؤسسة وناجية من سرطان الثدى والتى كانت أيضا كابتن فريق النمر البمبى «عندما قالت لى غادة خلف الله على فكرة المباراة، تحمست للغاية وسعيت أننا نحققها وربنا وفقنا فى العثور على أكاديمية AIMZ ووفروا لنا كل الإمكانيات وقاموا بتدريبنا، وأنا شخصيا لم ألعب كرة قدم فى حياتى، وحينها المارد الذى بداخلى خرج وحاولت أن ألعب بكل بجدية»، واستطردت غادة صلاح «أن زميلاتى من المحاربات الجميلات أشعلن جوًا من البهجة والمرح كعادتهن وأثبتنا أننا لم نوضع على الرف بعد الإصابة بالمرض».. وقال الإعلامى هيثم الشربينى الذى قام بالتعليق على المباراة: أسعدنى بشدة المشاركة فى هذا العمل وذلك لدعم متحديات سرطان الثدى وكنت سعيدًا جدًا بحماس الفريقين وجو المرح الذى شاع بين جميع العاملين على هذا الحدث، مؤكدًا أنه كان يتمنى المشاركة فى أى عمل خيرى يستثمر فيه مجهوده فى المجال الإعلامى، وجاء هذا الحدث ليعبر عن قدرة كل شخص من خلال عمله أو مهنته وليس بالضرورى بالمساهمات المادية فى مناصرة قضية مكافحة سرطان الثدي. وقالت حنان سعيد إحدى المحاربات فى فريق «الحصان الأبيض» وكابتن الفريق: «اتصلت بى غادة صلاح وسألتنى إذا كنت ألعب كرة قدم، فضحكت كثيرًا وقلت موافقة وكانت هذه أول مرة ألعب فيها كرة قدم من سنوات طويلة واخترت أن أكون فى خط الدفاع». وأشارت حنان بابتسامة أنها استطاعت الدفاع عن فريق الحصان الأبيض باستماتة حتى أطلق عليها الفريق اسم وائل جمعة وللأسف فريق النمر البمبى كسب بضربات الجزاء، وأكدت حنان أنها قضت يومًا من أجمل الأيام الملئ بالبهجة والسعادة والنشاط وأثبتت لنفسها أنها تستطيع أن تحقق أشياء كثيرة طالما يوجد إرادة وأنها مستعدة للعب مبارايات أخرى ولكن فى خط الهجوم. وهذا مااتفقت عليه نجلاء نعيم وعبير زكي، محاربات سرطان الثدى أن اليوم كان مليئًا بالبهجة ورفع كثيرًا من روحهن المعنوية وشجعهن على ممارسة الرياضة.
