انتهت أمس أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى العاصمة البنجالية دكا. وترأس وفد مصر فى الدورة السفير إيهاب فوزى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، نيابة عن وزيرالخارجية سامح شكرى. وألقى فوزى كلمة وزير الخارجية أمام الدورة، حيث أكد دعم مصر الكامل لمنظمة التعاون الإسلامى، وحرصها على العمل على تعزيز قدراتها وآليات العمل بها من أجل الاضطلاع بمسئولياتها فى سبيل تعزيز التضامن والتعاون الإسلامى، وبما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية، منوها إلى الأولوية المهمة التى توليها مصر للمنظمة باعتبارها من الدول المؤسسة لها. كما استعرض مساعد وزير الخارجية خلال الاجتماع رؤية مصر فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، وأهمية تبنى استراتيجية شاملة عسكرية وفكرية وتنموية لمواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تفرقة، والتصدى لمن يقدم لها يد العون ماليا ولوجيستيا أو من خلال الدعم السياسى وتوفير الملاذ الأمن، مع ضرورة تكاتف الجهود الدولية لاجتثاث جذور هذه الظاهرة. وقد حرص فوزى على إلقاء الضوء على ما تقوم به الدولة من جهود وطنية أسفرت عن انحسار الإرهاب، لاسيما فى ضوء ما تحققه العملية العسكرية الشاملة التى يشنها أبناء القوات المسلحة والشرطة من نجاحات فى هذا الإطار. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أكدت مصر ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية بما يلبى طموحات الشعب الفلسطينى الشقيق، كما تمت إبراز الرؤية المصرية إزاء سبل تسوية الأزمات السياسية التى يشهدها العالم الإسلامى، ولاسيما الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، وإدانة أعمال العنف التى يتعرض لها مسلمو «الروهينجا» فى إقليم «راكين» فى ميانمار، والتى أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من المدنيين الأبرياء، ومساندة مصر للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمعالجة الوضع الإنسانى المتدهور فى الإقليم.