واخيرا يأتى يوم جنى ثمار المجهود والتألق الكبير لنجمنا محمد صلاح لاعب ليفربول الانجليزى للتربع رسميًا على عرش افريقيا كأفضل لاعب فى العام خلال الحفل الذى يقيمه الاتحاد الأفريقى «الكاف» اليوم فى مدينة اكرا الغانية بضور كوكبة من ابرز نجوم وأساطير القارة. صلاح الذى اصبح اسمه عالميًا بكل معنى الكلمة بفضل مجهوده ونجاحه الأسطورى فى الملاعب الأوروبية والذى وصل لقمته فى 2017 ثم قيادة كوماندوز الفراعنة للتأهل المونديالى الغائب منذ قرابة الثلاثة عقود. وبعد ان توج الفرعون بجائزة «الأسد الذهبى 2017» التى تمنحها سنويًا جريدة «المنتخب» المغربية لأفضل لاعب كرة قدم إفريقى كل عام وقبلها جائزة البى بى سى تنتظر منصة تتويج أبومكة إنجازاً آخر، وهو الأهم والأغلى لأى لاعب داخل القارة السمراء. ويعد صلاح المرشح الأقوى لهذه الجائزة، بعد أن نجح فى تقديم سنة أكثر من رائعة سواء مع ناديه الإيطالى إس روما أو مع ناديه الجديد ليفربول الإنجليزى الذى انتقل إليه صيف السنة الماضية بقيمة مالية هى الأعلى على المستوى الإفريقي، كما أنه ساهم بشكل كبير فى تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم. ويتنافس صلاح هداف ليفربول فى الموسم الجارى مع زميله السنغالى ساديو مانى، إضافة إلى الجابونى بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند. ونال أوباميانج جائزة أفضل لاعب أفريقى فى 2015 واحتل المركز الثانى فى 2016 خلف الجزائرى رياض محرز، ونجح الموسم الماضى فى تصدر قائمة هدافى الدورى الألمانى برصيد 31 هدفا وواصل هز شباك المنافسين فى الموسم الجديد. وسجل أوباميانج أيضا هدف الفوز بكأس ألمانيا فى مايو الماضى لكن من غير المرجح أن يكون ذلك كافيا لإقناع المصوتين. ويتحدد الفائز بناء على آراء مدربى وقائدى المنتخبات الوطنية إضافة إلى مجموعة من الصحفيين. وعلى المستوى الدولى لم يترك أوباميانج بصمة كبيرة فى كأس الأمم الأفريقية فى بلاده مطلع عام 2017 وغاب عن معظم مشوار تصفيات كأس العالم، غير الناجح، بداعى دخوله فى مفاوضات للانتقال إلى فريق آخر. وساعد صلاح ومانى منتخبى مصر والسنغال فى المقابل على التأهل لكأس العالم كما تألق اللاعبان فى الدورى الإنجليزي. ويملك صلاح (25 عاما) أفضلية على زميله لأنه كان العنصر المؤثر فى وصول مصر إلى نهائى كأس الأمم الأفريقية، قبل الخسارة بصعوبة أمام الكاميرون، كما سجل بانتظام مع ليفربول خلال الموسم الجارى وينافس بقوة على لقب هداف الدورى الإنجليزي. ويحلم صلاح بأن يصبح ثانى لاعب مصرى يتوج بالجائزة بعد محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى الحالي، الذى نالها فى 1983. أما مانى فيريد أن يصبح ثانى لاعب سنغالى ينال الجائزة بعد الحاج ضيوف الذى حصل عليها مرتين متتاليتين فى 2001 و2002. وظهرت هذه الجائزة لأول مرة فى 1970 وكانت مجلة فرانس فوتبول تختار الفائز حتى 1994 قبل أن يتولى الاتحاد الأفريقى هذه المهمة. وفاز 7 لاعبين بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا فى السنوات ال 10 الأخيرة، وبالتحديد خلال الفترة من 2006 ل 2016، وهم ديدييه دروجبا فى 2006 (كوت ديفوار)، وفريدريك كانوتيه (مالى) في2007، وإيمانويل أديبايور (توجو) 2008، وعاد ديدييه دروجبا ليحصدها فى 2009، ثم صامويل إيتو (الكاميرون) 2010، واستحوذ عليها يايا توريه (كوت ديفوار) لمدة أربع سنوات من2011 وحتى 2014، ثم اقتنصها منه بيير إيمريك أوباميانج (الجابون) فى 2015، وذهبت للعربى رياض محرز (الجزائر) فى 2016.